سناب شات تدخل عالم الإعلانات في الدردشة وخرائط الأماكن

في خطوة تهدف لتعزيز الإيرادات وزيادة فرص المعلنين، أعلنت شركة سناب شات عن إضافة ميزتين إعلانيتين جديدتين على منصتها. 

هذه الميزات تشمل "اللقطات الدعائية" في الصفحة الرئيسية للدردشة، و"الأماكن المروجة" ضمن خرائط Snap Map، مما يعزز من تواجد العلامات التجارية والقدرة على اكتشاف أماكن جديدة للمستخدمين.

الإعلانات في الدردشة

لطالما حافظت سناب شات على تجربة مستخدمين خالية من الإعلانات في قسم الدردشة، حيث كان هذا الجزء من المنصة مخصصًا للتواصل الشخصي بين الأصدقاء فقط، إلا أن هذا الوضع تغيّر مؤخرًا مع إدخال "اللقطات الدعائية"، وهي إعلانات تظهر للمستخدمين بجوار الرسائل الشخصية التي يتلقونها من أصدقائهم.

هذه الإعلانات لن يتم إخطار المستخدمين بها، بل سيتم تمييزها بوضوح عن الرسائل العادية، وسيكون لدى المستخدمين الخيار إما بفتح هذه الإعلانات والتفاعل معها من خلال الرد أو النقر على الرابط المرفق لمزيد من التفاصيل، أو تركها دون فتح حتى يتم حذفها تلقائيًا بعد فترة.

إلى جانب إدخال الإعلانات في الدردشة، أطلقت سناب شات ميزة "الأماكن المروجة" في خرائط Snap Map، وهي خدمة تستهدف تسهيل اكتشاف المستخدمين لأماكن جديدة مثل المتاجر والمطاعم. 

رغم أن الشركات المحلية كانت لديها القدرة سابقًا على الإعلان على Snap Map، فإن هذه الميزة الجديدة تُركّز بشكل أساسي على العلامات التجارية الكبيرة التي تسعى لعرض جميع مواقعها على الخريطة، مما يمنحها فرصة أكبر للترويج على المستوى الوطني.

على سبيل المثال، تعاونت سناب شات مع شركات كبرى مثل ماكدونالدز وتاكو بيل لتكون جزءًا من الإطلاق الأولي لهذه الميزة، حيث سيتمكن المستخدمون من رؤية مواقع هذه الشركات بسهولة على Snap Map واستكشافها.

إدخال هذه الأشكال الإعلانية الجديدة لم يكن مفاجئًا، حيث صرح الرئيس التنفيذي لشركة سناب، إيفان سبيجل، في مذكرة داخلية أرسلها الشهر الماضي إلى الموظفين، بأن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية الشركة لتمكين الشركاء الإعلانيين من تحقيق أهدافهم. 

وقال سبيجل في المذكرة: "ستساعدنا هذه المواضع في تحقيق أهداف شركائنا الإعلانيين من خلال مواءمة رؤيتنا الفريدة مع الحلول المتميزة لتعزيز العائد على الاستثمار عبر سناب شات".

هذه الخطوة تأتي في وقت حاسم لشركة سناب، التي تواصل تطوير قاعدة مستخدميها التي تضم الآن أكثر من 850 مليون مستخدم نشط. 

وعلى الرغم من هذا النمو، فقد تخلّفت إيرادات الشركة الإعلانية الرقمية عن منافسيها الرئيسيين، وهو ما أثار مخاوف بين المستثمرين.

تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية سناب شات للتغلب على التحديات التي تواجهها في قطاع الإعلانات الرقمية. ففي حين أن الشركة تمكنت من تعزيز حضورها وزيادة عدد مستخدميها، إلا أن أعمالها الإعلانية لا تزال تتخلف عن منافسيها مثل فيسبوك وإنستغرام. 

سبيجل أشار إلى هذه القضية في مذكرته، قائلاً: "إن نمو أعمالنا في مجال الإعلان الرقمي هو أحد أهم العناصر لتحقيق إيرادات مستدامة على المدى الطويل، والمستثمرون قلقون من أننا لا ننمو بالسرعة الكافية في هذا المجال".

تسعى سناب شات من خلال هذه التحسينات إلى تعزيز مكانتها في السوق الإعلاني الرقمي وزيادة الإيرادات، خاصة في ظل التنافس الشديد مع الشركات الأخرى. 

بإدخال "اللقطات الدعائية" و"الأماكن المروجة"، تأمل الشركة في تقديم خيارات إعلانية مبتكرة تساعد المعلنين في الوصول إلى جمهور أوسع وتحقيق نتائج أفضل.