OpenAI تتخذ إجراءات صارمة ضد استغلال أنظمتها في الجرائم الإلكترونية

أعلنت شركة OpenAI، الرائدة في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، عن إيقاف عدة حملات خبيثة استهدفت استخدام خدماتها لشن هجمات إلكترونية. 

تأتي هذه الخطوة في وقت تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالجرائم الإلكترونية، وهو ما دفع الشركة إلى تعزيز إجراءاتها لمكافحة هذه الظاهرة.

جهود OpenAI في مكافحة الجرائم الإلكترونية

كشفت OpenAI في تقريرها عن إيقافها لأكثر من 20 حملة احتيالية حول العالم خلال العام 2024، مشيرة إلى تنوع هذه الحملات من حيث النوع والحجم والأهداف. 

وفقًا للتقارير، استخدم بعض المحتالين منتجات الشركة في محاولة لتصحيح الأخطاء في البرمجيات الضارة، بينما تم استخدامها في حالات أخرى لإنشاء محتوى مزيف، بما في ذلك المقالات والسير الذاتية المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، وصور ملفات شخصية وهمية.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها OpenAI، أشارت الشركة إلى أن التهديدات لم تحقق تقدمًا كبيرًا، وقالت في بيانها: "ما زالت الجهات الفاعلة في مجال التهديدات تحاول استكشاف إمكانيات نماذجنا، لكننا لم نر أي أدلة على أنها أدت إلى تحقيق تقدم ملحوظ في قدرتها على إنشاء برمجيات ضارة جديدة".

مع اقتراب الانتخابات في العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة، لاحظت OpenAI استغلال ChatGPT من قبل جهات تسعى للتأثير في الحملات الانتخابية. 

من بين هذه الجهات، مجموعة تُعرف باسم "Zero Zeno"، التي نشرت تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الانتخابات في الهند. 

وقامت OpenAI بإيقاف هذه الحملة خلال أقل من 24 ساعة من اكتشافها، حيث كانت المجموعة نشطة أيضًا في قضايا تتعلق بالحرب في غزة وأوكرانيا.

في سياق متصل، ذكرت OpenAI أنها قامت بتعطيل حملة أخرى في يونيو 2024، قبل انتخابات البرلمان الأوروبي، والتي تضمنت تعليقات حول الانتخابات في فرنسا، وأمور سياسية أخرى في دول مثل إيطاليا وبولندا وألمانيا والولايات المتحدة، وأكدت الشركة أنها لم تر أي نجاح يذكر في هذه الحملات، حيث توقفت تمامًا بعد حظرها.

الالتزام بالشفافية والأمان

تعتبر هذه الجهود جزءًا من التزام OpenAI بالحفاظ على الشفافية والأمان في استخدام تقنياتها، وتؤكد الشركة على أهمية الرقابة وتطوير أنظمة آمنة تساهم في حماية المستخدمين والمجتمعات من المخاطر المحتملة، كما تواصل OpenAI جهودها للتعاون مع الجهات المعنية لتعزيز الوعي حول الاستخدامات السيئة لتقنيات الذكاء الاصطناعي.