"أبل" تدخل مجال رعاية مرضى السكري

الإثنين، 28 أكتوبر 2024 09:52 ص

Apple Watch

Apple Watch

تواصل شركة أبل توسيع إمكانياتها في هذا المجال عبر ابتكار حلول جديدة لمساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية مزمنة، وخصوصاً مرضى السكري. 

بعد نجاحها في تقديم ميزات الصحة العامة عبر Apple Watch، مثل تخطيط القلب وتنبيه عدم انتظام ضربات القلب، تعمل أبل حالياً على تقنية جديدة وغير جراحية لمتابعة مستويات الجلوكوز في الدم، وهي خطوة ثورية في مجال الرعاية الصحية.

تاريخ من الابتكارات في الصحة

دخلت أبل منذ سنوات مضمار الصحة العامة والعافية، من خلال دمج ميزات متطورة في Apple Watch، مثل مراقبة نبضات القلب، وتقديم تنبيهات طبية عند اكتشاف اضطرابات في نظم القلب. 

وقد حظيت هذه الميزات بترحيب واسع من قِبل المستخدمين ومقدمي الرعاية الصحية على حد سواء، كونها تساعد في مراقبة صحة المستخدمين وإرسال إشعارات تحذيرية تساعد في التدخل المبكر في الحالات الصحية الخطرة. 

وقد أضافت أبل حديثاً ميزات إضافية، منها خاصية تتبع انقطاع التنفس أثناء النوم، فضلاً عن أداة مساعدة للسمع مدمجة في AirPods Pro 2، مما يعزز من دورها في تقديم حلول صحية شاملة.

وفقاً لتقرير صادر عن بلومبرغ، فإن أبل تسعى حالياً إلى إدخال ميزة جديدة تماماً تستهدف مرضى السكري والمصابين بمقدمات السكري، إذ تعمل على تطوير أجهزة استشعار متقدمة تستطيع قياس مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى الوخز بالإبر. 

وهذه الخطوة تعتبر نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا الصحية، حيث إن الغالبية العظمى من أجهزة مراقبة السكر التقليدية تتطلب وخز الإصبع بشكل دوري للحصول على عينة دم لقياس مستوى الجلوكوز.

وبحسب التقرير، فقد أجرت أبل اختبارات داخلية لهذه التقنية عبر مجموعة من موظفيها، ونجحت في تطوير النموذج الأولي لجهاز قادر على قياس مستويات السكر في الدم بصورة دقيقة، مما يعزز آمال المرضى في تخفيف معاناتهم اليومية من إجراءات مراقبة السكر التقليدية. 

ومن المتوقع أن تكون هذه الميزة متاحة للمستخدمين بشكل واسع بعد نجاح اختباراتها الداخلية وتهيئتها للاستخدام العام، حيث قد تكون متوفرة رسمياً العام المقبل.

تستهدف التقنية الجديدة من أبل، إلى جانب مرضى السكري، الأشخاص المصابين بمقدمات السكري، وهم الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. 

وتتيح هذه التقنية متابعة دقيقة لمستوى السكر على مدار اليوم، مما يتيح للمستخدمين مراقبة مستوياتهم بشكل فوري ومستمر. 

إضافة إلى ذلك، يشمل التطبيق ميزات متقدمة لدعم النظام الغذائي، حيث يوفر توصيات غذائية مخصصة بناءً على بيانات المستخدمين وتسجيلات تناولهم للطعام، مما يساهم في المحافظة على استقرار مستوى السكر وتجنب الارتفاعات المفاجئة التي قد تكون خطيرة.

التقنية ودورها في دعم الرعاية الصحية الشخصية

تعمل أبل على تعزيز مفهوم الرعاية الصحية الشخصية، إذ تعتبر هذه التقنية بمثابة خطوة متقدمة نحو تمكين الأفراد من إدارة صحتهم بأنفسهم، من خلال تزويدهم ببيانات دقيقة في الوقت الفعلي، وبذلك يستطيع المرضى اتخاذ قرارات أفضل بشأن صحتهم اليومية وتحقيق تحكم أكبر بمستويات السكر. 

ويمكن أن تسهم هذه التقنية بشكل كبير في الحد من المضاعفات التي قد يعاني منها مرضى السكري، ما يقلل من الحاجة إلى زيارات طبية متكررة، ويتيح لهم الاعتماد على التكنولوجيا الذكية في مراقبة حالاتهم الصحية.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top