جوجل تعلن عن إطلاق البحث المدعوم بالذكاء الاصطناعي عالميًا

أعلنت شركة جوجل عن إطلاق ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" (AI Overviews) في محرك البحث الخاص بها لمستخدميها في أكثر من 100 دولة حول العالم، مما يتيح تجربة بحث متطورة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

تأتي هذه الخطوة بعد فترة طويلة من التجارب والاختبارات، إذ كانت هذه الميزة متاحة سابقًا فقط للمستخدمين في الولايات المتحدة.

التوسع العالمي للميزة

أوضحت جوجل أن هذه الميزة قد نالت شهرة واسعة بين المستخدمين، حيث تسعى الشركة للوصول إلى مليار مستخدم شهريًا لها. 

من خلال تعزيز دعم اللغات المختلفة، يمكن للمستخدمين الآن الحصول على ملخصات نتائج البحث المدعومة بالذكاء الاصطناعي بأي لغة متاحة، حتى لو كانوا في دول لا تتحدث تلك اللغة، ومع ذلك، لا تزال الميزة غير متاحة في أي من الدول العربية، مما يطرح تساؤلات حول توقيت إتاحتها في هذه الأسواق.

وتعتمد ميزة "ملخصات الذكاء الاصطناعي" على نموذج الذكاء الاصطناعي "Gemini"، الذي يقوم بتوليد ملخصات لمعظم الموضوعات التي يبحث عنها المستخدمون.

يتم عرض هذه الملخصات في أعلى صفحة النتائج، مما يوفر للمستخدمين إجابات مباشرة عن استفساراتهم دون الحاجة إلى التنقل بين صفحات الويب المختلفة. 

وتهدف هذه الميزة إلى تقديم قيمة مضافة، خاصة عندما يتبين لجوجل أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحسن من جودة الإجابات على الأسئلة المعقدة.

على الرغم من الفوائد المحتملة، تلقى إطلاق الميزة انتقادات واسعة في البداية بسبب المعلومات المضللة والأخطاء التي كانت تقدمها. 

وقد قامت جوجل بتحديث الميزة للسماح للمستخدمين بزيارة المواقع من خلال النقر على الروابط الموجودة داخل الملخص، مما زاد من حركة الزوار إلى المواقع الداعمة. 

ومع ذلك، لا يزال هناك قلق بين الناشرين وأصحاب المواقع، الذين يخشون أن تؤدي هذه الميزة إلى تقليل عدد الزيارات لمواقعهم، حيث تظهر الملخصات كأول نتيجة في الصفحة.

تمثل هذه الخطوة جزءًا من جهود جوجل لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في محرك بحثها، رغم الجدل المستمر حول دقة المعلومات المقدمة، فقد أبدى العديد من المستخدمين والناشرين مخاوف بشأن كيفية تعامل جوجل مع المعلومات الخاطئة، وكيفية تحسين دقة الردود التي يتم تقديمها عبر هذه التقنية الجديدة.

بينما تسعى جوجل لتعزيز تجربة البحث من خلال التقنيات الحديثة، يتعين عليها أيضًا معالجة القضايا المتعلقة بدقة المعلومات وموثوقيتها. 

تظل الأسئلة حول كيفية تحقيق توازن بين الابتكار واحتياجات المستخدمين قائمة، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف مجالات الحياة.