الإمارات أول دولة عربية في مجلس اللجنة الكهروتقنية الدولية

في إنجاز جديد يضاف إلى سجل دولة الإمارات العربية المتحدة، حققت الدولة فوزًا هامًا بعضوية مجلس إدارة اللجنة الكهروتقنية الدولية (IEC) للمدة من 2025 إلى 2027، لتصبح بذلك أول دولة عربية تفوز بهذه العضوية. 

جاء هذا الإنجاز التاريخي خلال اجتماع الجمعية العمومية الذي انعقد الأسبوع الماضي في مدينة أدنبرة بالمملكة المتحدة، حيث تم التصويت بالإجماع لصالح الإمارات.

هذا الفوز يعكس الجهود المتواصلة التي تبذلها دولة الإمارات في تعزيز منظومة البنية التحتية للجودة، ويعزز من مكانتها كمركز عالمي للصناعة والابتكار. 

ولعبت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الإنجاز، حيث تمثل الدكتورة فرح الزرعوني، وكيلة الوزارة المساعدة لقطاع المواصفات والتشريعات، الإمارات في مجلس إدارة اللجنة.

أهمية اللجنة الكهروتقنية الدولية

تأسست اللجنة الكهروتقنية الدولية عام 1906، وهي منظمة دولية غير ربحية تهدف إلى وضع المواصفات القياسية لقطاعات الكهرباء والإلكترونيات. 

تُعتبر اللجنة مرجعًا عالميًا في تطوير المعايير الدولية التي تسهل التجارة وتحسن جودة المنتجات. من خلال وضع معايير موثوقة، تسهم IEC في حماية المستهلكين وضمان سلامة المنتجات الكهربائية والإلكترونية.

تعتبر عضوية الإمارات في اللجنة الكهروتقنية الدولية خطوة استراتيجية تسهم في تعزيز التعاون الدولي في مجالات التكنولوجيا، وتوحيد المعايير الفنية ذات الصلة. 

وفي هذا السياق، أكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، أن هذا الإنجاز يعد تأكيدًا على مكانة الإمارات المتنامية في مجال الجودة، ويساهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.

تتطلع الإمارات إلى استثمار هذه العضوية في تطوير المواصفات القياسية التي تتماشى مع التطورات العالمية، مما سيمكنها من تعزيز قدراتها التنافسية في السوق الدولية وجذب الاستثمارات الأجنبية.

لم يقتصر هذا الإنجاز على المستوى المؤسسي، بل شمل أيضًا تمكين الكفاءات الوطنية الشابة. تشارك الإمارات سنويًا في برنامج المحترفين الشباب للجنة الكهروتقنية، حيث تسعى لبناء قدرات الشباب في مجال التقييس. 

في هذا العام، تم ترشيح المهندس ماجد بن زوبع والمهندسة مها الشحي لتمثيل الدولة في البرنامج، حيث حقق المهندس ماجد فوزًا بمقعد قائد المحترفين الشباب لعام 2024 لمجموعة آسيا والشرق الأوسط، مما يعكس قدرة الشباب الإماراتي على تقديم إسهامات مؤثرة في المنظمات الدولية.