منصة ثريدز تتخطى 275 مليون مستخدم شهريًا

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأربعاء، 06 نوفمبر 2024 12:56 م

منصة ثريدز

منصة ثريدز

في إنجاز جديد يعكس تنامي شعبية منصة ثريدز، أعلن آدم موسيري، رئيس منصتي إنستجرام وثريدز، عن وصول عدد مستخدمي منصة ثريدز إلى أكثر من 275 مليون مستخدم نشط شهريًا. 

ويأتي هذا النمو الملحوظ بعدما بلغ عدد مستخدمي المنصة 200 مليون مستخدم في أغسطس الماضي، ما يعني زيادة تقدر بنحو 75 مليون مستخدم خلال فترة قصيرة.

موجة النزوح من "إكس" ونجاح ثريدز

تشير هذه القفزة السريعة إلى تحول جماهيري واضح عن منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، التي شهدت تغييرات كبيرة منذ استحواذ إيلون ماسك عليها في أبريل 2022. 

وقد أدت بعض قرارات ماسك إلى موجة من الاستياء لدى المستخدمين، كان آخرها إلغاء نظام الحظر التقليدي وتغييره ليصبح حظرًا جزئيًا، حيث يسمح للمستخدمين المحظورين برؤية المنشورات ولكن دون التفاعل معها. 

هذا القرار، إلى جانب قرارات أخرى شملت تغييرات في سياسات المحتوى واسم المنصة نفسها، دفع كثيرين للبحث عن بدائل أقل تقييدًا وأكثر استقرارًا.

من الجدير بالذكر أن ثريدز حققت نجاحًا غير مسبوق بعد إطلاقها في يوليو 2023، حيث جذبت 100 مليون مستخدم في غضون خمسة أيام فقط، وهو رقم قياسي يعكس استجابة واسعة من المستخدمين، وبحلول أبريل 2024، بلغ عدد المستخدمين النشطين شهريًا 150 مليون مستخدم، ما يشير إلى استمرار النمو المتسارع للمنصة.

تُعتبر منصة ثريدز في الوقت الحالي بيئة جذابة للمستخدمين بفضل خلوها من الإعلانات وغياب المحتوى المتكرر الذي يزعج الكثيرين على منصات ميتا الأخرى، مثل إنستجرام وفيسبوك. 

ومع ذلك، هناك قلق من أن تخضع ثريدز مستقبلاً لنفس النموذج الإعلاني الذي تتبعه شركة ميتا في منصاتها الأخرى. ويُرجح أن الإدمان على خوارزمية ثريدز، المشابهة لتلك المستخدمة في إنستجرام، يسهم في جذب المستخدمين وبقائهم على المنصة.

في سعيها لجذب مزيد من المستخدمين، تسعى ثريدز أيضًا لدخول عالم الفيديفيرس، وهو نظام للمنصات اللامركزية يسمح للمستخدمين بالتفاعل عبر شبكات مختلفة دون الخضوع لسيطرة جهة مركزية، يُتوقع أن تنضم ثريدز إلى هذا العالم قريبًا، مما يمكن أن يتيح تجربة استخدام فريدة ويعزز موقفها في المنافسة مع "إكس".

رغم التقدم الكبير الذي حققته ثريدز، إلا أنها لا تزال تفتقر إلى عدة مزايا أساسية ينتظرها المستخدمون، منها خاصية الرسائل الخاصة، وصفحة للترندات، وميزة التسجيل المباشر دون الحاجة لحساب على إنستجرام. 

كما أن ثريدز تعاني من وجود عدد من الحسابات الآلية (البوتات)، رغم أن عددها يبقى أقل بشكل ملحوظ من “إكس”، وتشمل التحديات الأخرى القيود المفروضة على المحتوى السياسي، وهي خطوة قد تبدو محبطة للبعض لكنها تقلل من حدة النقاشات التي قد تؤدي إلى جدالات حادة.

لا تعد ثريدز المنافس الوحيد لـ "إكس"، إذ ظهرت منصات أخرى مثل بلوسكاي، التي شهدت بدورها نموًا متزايدًا في عدد المستخدمين، ليصل عددهم إلى 12 مليون مستخدم نشط شهريًا، مقارنة بمليون مستخدم فقط في بداية العام الحالي، وتتميز بلوسكاي بتقديم تجربة أقرب إلى تويتر قبل استحواذ ماسك، مما يجعلها خيارًا مفضلًا لمن يبحثون عن بديل مشابه.

منصة ماستدون أيضًا تعد من بين المنافسين الجدد لـ "إكس" وثريدز على حد سواء، فهي إحدى أشهر منصات الفيديفيرس التي تقدم تجربة تواصل اجتماعي مرنة ولامركزية، ما يجعلها جاذبة لفئة من المستخدمين الذين يرغبون في مزيد من الحرية في النشر والتفاعل.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top