الصين تدخل سباق الفضاء.. صاروخ جديد يحاكي تصميمات SpaceX ويستهدف الوصول إلى القمر

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 09 نوفمبر 2024 12:15 م

مركبة فضائية جديدة

في خطوة مثيرة تستهدف الانضمام للسباق الفضائي بقوة، كشفت الصين مؤخرًا عن النموذج الأولي لصاروخها الثقيل الجديد "لونغ مارش 9" (Long March 9)، المصمم لنقل رواد الفضاء الصينيين إلى سطح القمر بحلول عام 2033.

يأتي هذا الكشف خلال معرض جوي أقيم في الصين، ويعكس اهتمام الصين بمنافسة التكنولوجيا الفضائية المتقدمة، وخاصةً تلك التي طورتها شركة SpaceX الأمريكية بزعامة إيلون ماسك.

تصميم صاروخ “لونغ مارش 9”

أثار التصميم الهندسي لصاروخ "لونغ مارش 9" جدلاً واسعاً في الأوساط العلمية، حيث يبدو أنه يستند بشكل كبير على تصميم صاروخ "ستارشيب" من شركة SpaceX، المعروف بقدرته على الهبوط وإعادة الاستخدام.

وكشفت العروض التقديمية التي قُدمت في المعرض الصيني عن تصميم يتكون من مرحلتين وقابل لإعادة الاستخدام بالكامل، مع إضافة لوحات ديناميكية هوائية تساعد الصاروخ في الحفاظ على توازنه أثناء عودته إلى الأرض، وهي ميزة تستخدمها SpaceX أيضًا في صواريخها لتسهيل عمليات الهبوط الناجحة.

وتم تزويد صاروخ "لونغ مارش 9" بنحو 30 محركاً صاروخياً يعتمد على خليط من الوقود القائم على الميثان والأكسجين السائل، مما يعزز من كفاءته وقدرته على التحمل.

هذا التصميم مشابه لتكنولوجيا محركات Raptor الخاصة بـ SpaceX، التي تعتمد على الوقود ذاته وتعمل بكفاءة عالية خلال عملية الإطلاق.

رغم أن الصين قد حددت عام 2033 كموعد لإطلاق هذا الصاروخ الطموح، إلا أن الرحلة الأولى المأهولة للقمر من الولايات المتحدة عبر وكالة "ناسا" من المتوقع أن تكون بحلول عام 2026، مما يعني أن الولايات المتحدة قد تتفوق بخطوات على الصين في هذا المجال.

ومع ذلك، تهدف الصين إلى اللحاق بركب التطور في مجال الصواريخ القابلة لإعادة الاستخدام، والتي أصبحت من الركائز الأساسية للتقنيات الفضائية الحديثة بفضل الابتكارات التي حققتها شركات مثل SpaceX.

تكرار الصين لمحاكاة تصاميم SpaceX لم يعد خفياً، ففي الأعوام الماضية شهدت عدة محاولات مشابهة لتطوير صواريخ تعمل بالميثان والأكسجين السائل، والتي ظهرت في مقاطع ترويجية لأكاديمية الصين لتكنولوجيا مركبات الإطلاق.

كما أصدرت شركة "Cosmoleap" الصينية قبل فترة وجيزة فيديو دعائيًا يظهر برجاً مجهزًا بأذرع تُشبه "عيدان الطعام" الصينية، وهي تقنية مقتبسة بشكل كبير من مشروع SpaceX الذي يسعى إلى التقاط المرحلة الأولى من الصاروخ أثناء عودته.

كما قامت شركة ناشئة أخرى، تُعرف بـ "Space Pioneer"، بالإعلان عن خطط لإطلاق صاروخ مشابه لتصميم "فالكون 9" القابل لإعادة الاستخدام من شركة SpaceX، مما يطرح تساؤلات حول مدى اعتماد القطاع الفضائي الصيني على تقليد الأفكار الموجودة في الأسواق الغربية.