دراسة تحذر: أكثر من مليار شاب مهددون بفقدان السمع بسبب الاستماع غير الآمن للموسيقى

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 10 نوفمبر 2024 04:59 م

فقدان السمع

فقدان السمع

في دراسة جديدة نشرتها مجلة BMJ Global Health، كشفت نتائج مقلقة عن تعرض أكثر من مليار شاب في جميع أنحاء العالم لخطر فقدان السمع نتيجة عادات الاستماع غير الآمنة للموسيقى. 

الدراسة، التي استندت إلى تحليل بيانات من 33 دراسة شملت أكثر من 19,000 شخص، تشير إلى أن هذا الاتجاه يشكل تهديدًا صحيًا متزايدًا، خاصة بين الفئة العمرية من 12 إلى 34 عامًا.

العوامل المسببة للخطر

وفقا للدراسة، فإن أبرز أسباب الخطر على السمع تشمل استخدام الأجهزة الشخصية مثل سماعات الرأس والأذن، بالإضافة إلى التعرض للضوضاء المرتفعة في الفعاليات الموسيقية الحية، فقد أظهرت النتائج أن حوالي 24% من الشباب يستمعون إلى الموسيقى عبر أجهزة الاستماع الشخصية بمستويات صوت ضارة قد تؤدي إلى تلف السمع، في حين أن 48% منهم يتعرضون لمستويات صوت غير آمنة خلال الحفلات والنوادي والمسارح، وتعتبر هذه العادات من العوامل التي تساهم بشكل رئيسي في تطور مشاكل السمع لدى الشباب.

تتمثل المخاطر الصحية الرئيسية الناجمة عن هذه العادات في فقدان السمع الناتج عن الضوضاء (NIHL)، الذي يمكن أن يتسبب في أضرار سمعية دائمة. 

كما أن التعرض المستمر للأصوات المرتفعة قد يؤدي إلى تطور أعراض مثل طنين الأذن، الذي يتمثل في صوت رنين مستمر في الأذن. في الحالات المتقدمة، قد يعاني الأفراد من تدهور دائم في قدرتهم على السمع، مما يؤثر بشكل كبير على نوعية حياتهم.

تشير الدراسة إلى أن عدد الأشخاص في الفئة العمرية المستهدفة (12-34 عامًا) يقدر بنحو 2.8 مليار شخص في جميع أنحاء العالم، مما يعني أن هذه المشكلة تتعلق بشريحة واسعة من الشباب، وتؤثر على العديد من البلدان.

 

في ضوء هذه النتائج، دعا الباحثون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحفاظ على صحة السمع لدى الشباب. من بين التوصيات الرئيسية هي ضرورة تقليل مستوى الصوت عند الاستماع إلى الموسيقى عبر الأجهزة الشخصية، بالإضافة إلى ارتداء واقيات الأذن في الفعاليات الموسيقية التي تتعرض فيها الأذن للضوضاء العالية، يشدد العلماء أيضًا على أهمية التوعية المستمرة حول مخاطر الأصوات المرتفعة.

تأتي هذه الدراسة لتؤكد تحذيرات سابقة، حيث كان تقرير منظمة الصحة العالمية لعام 2015 قد قدر أن مليار شاب مهددون بفقدان السمع بسبب الممارسات غير الآمنة في الاستماع. 

وقد شدد الباحثون على ضرورة أن تتخذ الحكومات والمنظمات الدولية خطوات ملموسة لخلق سياسات تشجع على الاستماع الآمن، وذلك لتجنب أزمة صحية عالمية قد تؤدي إلى وباء فقدان السمع بين الشباب في المستقبل القريب.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top