مايكروسوفت تبدأ جلب ألعاب أندرويد إلى ويندوز 11 بالتعاون مع تينسنت

في خطوة جديدة تهدف إلى توسيع تجربة الألعاب على نظام ويندوز 11، أعلنت شركة مايكروسوفت عن بدء تفعيل إمكانية الوصول إلى مجموعة من ألعاب أندرويد عبر متجر مايكروسوفت لمستخدمي النظام في الصين، وذلك بالتعاون مع شركة "تينسنت" الصينية العملاقة في مجال تطوير الألعاب.

شراكة جديدة لإثراء تجربة المستخدمين

كانت مايكروسوفت قد أوقفت في وقت سابق من هذا العام ميزة "Windows Subsystem for Android"، التي كانت تتيح لمستخدمي ويندوز 11 تشغيل تطبيقات أندرويد على أجهزتهم. 

لكن الشركة سرعان ما أبرمت شراكة استراتيجية مع تينسنت في مايو 2024، بهدف تقديم ألعاب وتطبيقات أندرويد مخصصة إلى أجهزة الحاسوب العاملة بنظام ويندوز 11 في الصين، ما يعد خطوة هامة في مجال دمج الألعاب المحمولة مع الحواسيب الشخصية.

بدأت نتائج هذه الشراكة تظهر بوضوح، حيث يمكن لمستخدمي الإصدار التجريبي من ويندوز 11 في الصين الآن زيارة متجر مايكروسوفت لاكتشاف مجموعة من الألعاب التي كانت متاحة سابقًا فقط على الهواتف المحمولة. 

من بين الألعاب المتوفرة حاليًا عبر متجر مايكروسوفت، تبرز ألعاب مشهورة مثل "PUBG Mobile" و "Honor of Kings" و "REDnote" و "Kuaishou"، إلى جانب العديد من الألعاب الأخرى.

اللافت أن هذه الألعاب متاحة عبر تطبيق "MyApp" من تينسنت، الذي تم إدراجه حديثًا في الشريط الجانبي للمتجر. وعند النقر على أيقونة التطبيق، يمكن للمستخدمين استعراض الألعاب المتاحة لتشغيلها مباشرة على أجهزتهم الشخصية العاملة بنظام ويندوز 11.

وعن هذه الشراكة، صرح جورجيو ساردو، أحد المسؤولين في فريق متجر مايكروسوفت، قائلًا: “هذا التعاون يفتح آفاقًا جديدة لمطوري تطبيقات الهواتف المحمولة في الصين، ويساعدهم في الوصول إلى قاعدة مستخدمين أكبر على نظام ويندوز، مما يعزز التفاعل مع جمهورهم ويعطيهم فرصة لتوسيع نطاق أعمالهم.”

تسعى تينسنت إلى توسيع هذا التعاون بشكل أكبر من خلال إضافة أكثر من 1,500 تطبيق ولعبة إلى متجر مايكروسوفت لمستخدمي ويندوز 11 في الصين، مما يعزز مكتبة الألعاب المتوفرة للمستخدمين. 

وتعد هذه الخطوة مهمة في سبيل ردم الفجوة بين تجربة الألعاب على الهواتف المحمولة والألعاب على الحواسيب الشخصية، خاصة في السوق الصينية التي تتمتع بقاعدة مستخدمين ضخمة.

ورغم أن هذه الخطوة قد تم تطبيقها في الصين فقط في الوقت الراهن، إلا أن الشركتين لم تكشفا بعد عما إذا كانا يخططان لتوسيع هذه الشراكة لتشمل أسواقًا أخرى حول العالم في المستقبل. 

ولكن هذه المبادرة تمثل بداية واعدة نحو دمج منصات الألعاب المحمولة مع أنظمة الحواسيب الشخصية، ما قد يفتح المجال لمزيد من التعاونات المستقبلية على مستوى عالمي.