ميتا تستعد لإطلاق الإعلانات على منصة "ثردز" في 2025 لتعزيز إيراداتها

تعتزم شركة ميتا، الرائدة في مجال التواصل الاجتماعي، اتخاذ خطوة جديدة لتحويل منصتها الناشئة "ثردز" إلى مصدر دخل رئيسي من خلال إضافة الإعلانات إليها في وقت مبكر من عام 2025، وفقًا لما ورد في تقرير نشره موقع "ذا إنفورميشن" التقني.

خطة لتحقيق الربح السريع

يشير التقرير إلى أن ميتا تتجه لتسريع عملية توليد الإيرادات من منصة "ثردز" بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا سابقًا، ففي الوقت الذي تحدث فيه المسؤولون التنفيذيون عن أن تحقيق الأرباح من المنصة سيكون مشروعًا طويل الأجل، يبدو أن النجاح السريع الذي حققته المنصة قد دفع الشركة لإعادة النظر في استراتيجيتها.

في أغسطس الماضي، تجاوز عدد مستخدمي "ثردز" حاجز 200 مليون مستخدم، مما دفع مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، للتأكيد على إمكانية وصول المنصة إلى مليار مستخدم نشط شهريًا في المستقبل. ومع ذلك، أشار زوكربيرج إلى أن تحويل "ثردز" إلى مشروع تجاري كبير قد يستغرق سنوات.

وقال زوكربيرج في تصريح سابق: "نطلق هذه المنتجات الجديدة مع توقع أن يستغرق توسيع نطاقها عدة سنوات، حيث تنتقل من كونها تجربة استهلاكية إلى أعمال تجارية ضخمة."

وفقًا للتقارير، ستبدأ ميتا بإضافة الإعلانات إلى "ثردز" تدريجيًا، حيث تخطط لإطلاق التجربة مع "عدد محدود" من المعلنين في يناير 2025، ومع ذلك، لم تتضح بعد سرعة التوسع في هذه الخطوة، مما يترك الباب مفتوحًا أمام العديد من التساؤلات حول مدى تأثيرها على تجربة المستخدمين.

شهدت منصة "ثردز" نموًا كبيرًا منذ إطلاقها، حيث أشار زوكربيرج في تصريح حديث إلى أن المنصة وصلت إلى 275 مليون مستخدم نشط شهريًا، مع تسجيل أكثر من مليون مستخدم جديد يوميًا. هذه الأرقام تجعلها منافسًا قويًا لمنصة "إكس" (المعروفة سابقًا باسم تويتر).

على الرغم من تقدم "ثردز"، فإن المنافسة في سوق منصات التواصل الاجتماعي تشتد. فعلى سبيل المثال، شهدت منصة "بلوسكاي"، التي تُعد واحدة من المنصات المنافسة، نموًا ملحوظًا حيث وصلت إلى 15 مليون مستخدم. 

ومع ذلك، تظل "بلوسكاي" أصغر بكثير مقارنة بـ"ثردز"، وتتبنى نموذجًا تجاريًا مختلفًا يركز على الاشتراكات المدفوعة بدلًا من الإعلانات.