الولايات المتحدة تتصدر تصنيف الذكاء الاصطناعي عالميًا والإمارات تحجز مكانًا مميزًا

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 24 نوفمبر 2024 01:01 م

الذكاء الاصطناعي العالمي

الذكاء الاصطناعي العالمي

أظهر تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي العالمي الصادر عن جامعة ستانفورد لعام 2024 استمرار تفوق الولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي، فيما تمكنت الإمارات العربية المتحدة من ترسيخ مكانتها ضمن أبرز الدول المساهمة في تطوير التكنولوجيا على مستوى العالم. 

التقرير، الذي يركز على تقييم الاستثمارات، الابتكارات، والأبحاث، يقدم صورة شاملة عن التوجهات العالمية في هذا القطاع الحيوي.

الولايات المتحدة

احتلت الولايات المتحدة المرتبة الأولى بفضل استثمارات خاصة ضخمة بلغت 67.2 مليار دولار، ما يعكس قوة القطاع الخاص ودوره المحوري في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

شركات كبرى مثل جوجل، ميتا، وOpenAI قادت موجة الابتكار، من خلال إطلاق نماذج متقدمة تُغير مشهد التكنولوجيا عالميًا.

علاوة على ذلك، كانت الولايات المتحدة سبّاقة في صياغة معايير الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، إذ تصدرت أبحاثًا تهدف إلى ضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا، وهو مجال يكتسب أهمية متزايدة في ظل التوسع السريع لتطبيقات الذكاء الاصطناعي.

الصين

احتلت الصين المرتبة الثانية، حيث بلغ حجم الاستثمارات الخاصة 7.8 مليار دولار، ورغم أن الرقم أقل مقارنة بالولايات المتحدة، إلا أن الصين أحرزت تقدمًا ملحوظًا في تسجيل براءات اختراع تتعلق بالذكاء التوليدي، وهو أحد أهم مجالات الذكاء الاصطناعي حاليًا.

كما برزت الصين بتطوير نماذج منافسة مثل نموذج Ernie من شركة Baidu، ما يؤكد قدرتها على تقديم حلول تقنية ذات جودة عالية تنافس نظيراتها الأمريكية.

بريطانيا

حصلت بريطانيا على المركز الثالث بفضل مؤسساتها البحثية الرائدة عالميًا. كما نظمت أول قمة دولية حول سلامة الذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز الحوار العالمي حول استخدام هذه التقنية بمسؤولية.

تُعد شركة DeepMind البريطانية إحدى العلامات البارزة في هذا المجال، حيث تواصل تقديم ابتكارات تُسهم في توسيع حدود القدرات البشرية عبر الذكاء الاصطناعي.

الهند

احتلت الهند المركز الرابع بفضل مجتمعها البحثي النشط والاستثمارات الاقتصادية المتزايدة في هذا المجال، تشهد البلاد أيضًا نقاشًا عامًا متناميًا حول دور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات وتحقيق التنمية الاقتصادية.

الإمارات

جاءت الإمارات في المرتبة الخامسة، مما يعكس طموحاتها الكبيرة في هذا المجال. استقطبت الإمارات استثمارات أجنبية ضخمة، مثل استثمار مايكروسوفت في شركة G42، التي تُعد من أبرز الشركات الإماراتية في مجال الذكاء الاصطناعي.

كما نجحت الإمارات في تطوير نموذج "جيس" المخصص للغة العربية، وهو خطوة استراتيجية لتعزيز الحضور العربي في هذا المجال المتقدم.

بحسب التقرير، يتوقع أن يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي نموًا هائلًا في السنوات المقبلة، من المتوقع أن ترتفع الاستثمارات العالمية من 91.9 مليار دولار في عام 2022 إلى 158.4 مليار دولار بحلول عام 2025، مع وصول الإنفاق العالمي على هذه التكنولوجيا إلى 632 مليار دولار في عام 2028.

تقرير جامعة ستانفورد يعكس التغيرات الديناميكية في مشهد الذكاء الاصطناعي العالمي، حيث تستمر الولايات المتحدة في الهيمنة، بينما تسعى دول مثل الصين والإمارات لتوسيع تأثيرها في هذا المجال. 

يبقى الذكاء الاصطناعي حجر الزاوية في تشكيل المستقبل الاقتصادي والتقني العالمي، مما يجعل الاستثمار فيه ضرورة استراتيجية لجميع الدول الطامحة لتحقيق تقدم ملموس.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top