آبل تعمل على تطوير نسخة جديدة من "سيري" تعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 24 نوفمبر 2024 10:09 ص

 ChatGPT

ChatGPT

تسعى شركة آبل إلى إعادة تعريف تجربة المساعد الصوتي "سيري" من خلال تحديث شامل يهدف إلى جعله أكثر تفاعلًا وذكاءً، ليواكب أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الموجودة في السوق مثل ChatGPT من OpenAI وGemini من جوجل. 

وفقًا لتقرير نشرته وكالة بلومبرغ، من المتوقع أن تكشف الشركة عن نسخة جديدة من "سيري" في المستقبل القريب، تحمل اسم "LLM Siri"، والتي ستعمل باستخدام نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركة آبل.

مساعد صوتي أكثر تفاعلية

يهدف التحديث الجديد إلى منح "سيري" القدرة على إجراء محادثات طبيعية ومتطورة مع المستخدمين، مما يسهل التفاعل بشكل غير تقليدي مع المساعد الصوتي. 

ومن خلال استخدام الذكاء الاصطناعي المتقدم، سيكون "سيري" قادرًا على تحسين قدراته في إتمام المهام المعقدة التي تتطلب استجابة دقيقة وفورية، مما يجعل التجربة أكثر سلاسة وأقل تعقيدًا.

إحدى أبرز التحسينات التي سيتم تضمينها هي توسيع قدرة "سيري" على التفاعل مع التطبيقات الخارجية عبر ميزة “App Intents”، هذه الميزة ستسمح للمساعد الصوتي بالتكامل بشكل أفضل مع التطبيقات الأخرى، مما يسهم في تسهيل تنفيذ الأوامر الخاصة بالمستخدم ضمن بيئات متعددة، سواء كانت داخل تطبيقات آبل أو التطبيقات الخارجية التي يتم تحميلها من متجر التطبيقات.

آبل تستمر في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين أداء منتجاتها، وبالأخص هاتف آيفون، المساعد الصوتي الجديد سيعتمد على الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة، والمعروف باسم Apple Intelligence، لتقديم ميزات متطورة مثل تلخيص النصوص وكتابتها، مما يجعل "سيري" ليس فقط أداة للتنقل في الهاتف أو إرسال الرسائل، بل أداة قوية لإنتاج المحتوى وتقديم حلول فورية لاحتياجات المستخدمين.

من المتوقع أن تتوفر هذه الميزات الجديدة مع إطلاق النسخة المحسنة من "سيري" في ربيع عام 2026، وهو الموعد المتوقع لتقديم التحديثات الكبيرة، وفقًا لما ذكرته وكالة بلومبرغ.

آبل تعمل على تطوير نسخة جديدة من

 

في حين أن التحديثات التي تقوم بها آبل تهدف إلى تقديم تجربة تشبه تقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة، مثل تلك التي تعتمد عليها OpenAI وGoogle، فإن هناك اختلافات ملحوظة بين "سيري" والمساعدات الصوتية الأخرى مثل ChatGPT. 

في مقابلة مع صحيفة "وول ستريت جورنال" الشهر الماضي، قال كريغ فيدريجي، نائب الرئيس الأول للبرمجيات في آبل، إن "سيري" سيظل يركز على المهام العملية اليومية، مثل فتح الأبواب أو إرسال الرسائل النصية، وهو ما يميز "سيري" عن الروبوتات الذكية التي تركز على النقاشات المعقدة أو إنتاج المحتوى الإبداعي مثل كتابة القصائد.

وقد أوضح فيدريجي أن التحديثات الجديدة لـ "سيري" لا تعني أن الشركة ستنسخ نموذج ChatGPT أو Gemini، بل تهدف إلى تقديم مزايا عملية وسريعة للمستخدمين في حياتهم اليومية، مما يجعل التفاعل مع الأجهزة الذكية أكثر سهولة وفاعلية.

رغم أن آبل تعد من الشركات التي تتبنى الذكاء الاصطناعي في منتجاتها بشكل تدريجي، فإنها لا تزال حريصة في التعامل مع هذه التقنيات، فقد أضافت الشركة في الشهر الماضي ميزة إدماج ChatGPT في "سيري" كجزء من تحديث iOS 18.2 التجريبي. 

ورغم أن هذه الميزة أثارت اهتمامًا واسعًا بين المستخدمين، إلا أن آبل أكدت في تصريحات سابقة أن الذكاء الاصطناعي لن يكون هو المحرك الرئيسي لمساعد "سيري"، بل ستكون الأولوية لسهولة الاستخدام والتفاعل الطبيعي مع الجهاز.

من المتوقع أن تواصل آبل تحسين "سيري" بشكل مستمر في المستقبل القريب. إضافة إلى ميزة الدمج مع التطبيقات الخارجية، سيكون "سيري" قادرًا على "فهم" محتوى الشاشة وتنفيذ الأوامر داخل التطبيقات، وهو ما يفتح الباب أمام إمكانيات جديدة للاستخدام في مجالات متعددة، مثل الأعمال والتعليم والترفيه.

هذه المزايا الجديدة ستتوفر في تحديثات العام المقبل، مما يجعل من المساعد الصوتي "سيري" أكثر تفاعلية وأكثر قدرة على تلبية احتياجات المستخدمين بشكل أسرع وأكثر فعالية.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top