تيك توك يحجب فلاتر التجميل عن المراهقين لحماية صحتهم النفسية

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 30 نوفمبر 2024 12:46 م

تيك توك

تيك توك

في خطوة هامة تسعى لحماية الصحة النفسية للمراهقين، أعلن تطبيق تيك توك عن حظر استخدام فلاتر التجميل التي تغير ملامح الوجه بالنسبة للمستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا. 

وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود التطبيق للتعامل مع المخاوف المتزايدة بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة الشباب النفسية.

خطوة مدروسة استجابة لدراسات علمية

تعد هذه المبادرة استجابة لتقرير نشرته منظمة Internet Matters، والذي سلط الضوء على التأثيرات السلبية التي قد تتركها المنصات الرقمية على المراهقين. 

وبينما أشاد التقرير بدور وسائل التواصل في تيسير التواصل والتفاعل بين الشباب، إلا أنه أشار إلى المخاوف المتعلقة باستخدام فلاتر التجميل، خصوصًا تلك التي تعمل على تغيير ملامح الوجه بشكل جذري، مما يعزز من ضغوط الجمال غير الواقعي، لا سيما بالنسبة للفتيات.

أوضحت المنظمة أن هذه الفلاتر قد تزيد من الشعور بعدم الرضا عن المظهر الشخصي، ما يساهم في تدهور الصحة النفسية للمراهقين، ويزيد من احتمالية إصابتهم بمشاكل مثل القلق والاكتئاب. 

كما أشار التقرير إلى أن العديد من الفتيات في سن المراهقة يشعرن بأنهن مضطرات لمطابقة معايير جمال متغيرة وغير واقعية تُفرض عليهن عبر هذه التطبيقات.

على الرغم من أن هذه التغييرات تستهدف الفلاتر التي تعدل الملامح بشكل جذري، فإن تيك توك يواصل السماح باستخدام الفلاتر الترفيهية، مثل تلك التي تضيف آذان الحيوانات أو التغييرات الطفيفة التي لا تؤثر بشكل كبير على ملامح الوجه. 

هذا التوازن بين الإبداع والرفاهية النفسية يعكس اهتمام التطبيق بتقديم بيئة رقمية آمنة وممتعة دون التسبب في آثار سلبية على الصحة النفسية للمستخدمين.

من جانب آخر، أشار تيك توك إلى أنه سيضيف معلومات توضح كيفية تأثير كل فلتر على مظهر المستخدم، هذه الميزة تهدف إلى توعية المستخدمين، خصوصًا المراهقين، حول كيفية تأثير الفلاتر على ملامحهم الواقعية، وذلك للحد من الخداع البصري والتأثيرات السلبية المرتبطة بتغيير المظهر بشكل مبالغ فيه.

إلى جانب هذا التغيير، يعمل تيك توك أيضًا على تطوير نظام ذكي يعتمد على التعلم الآلي لاكتشاف الحسابات التي قد ينشئها مستخدمون تقل أعمارهم عن 13 عامًا. 

وباستخدام هذا النظام، سيتم إحالة الحسابات المشبوهة إلى مراجعين مدربين للتحقق من صحتها، مع إتاحة الفرصة للمستخدمين للاعتراض إذا تم الخطأ في تصنيف حساباتهم، تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الأمان الرقمي للمراهقين وضمان بيئة آمنة لهم بعيدًا عن المحتوى الضار.

تأتي هذه التعديلات في وقت يتزايد فيه القلق العالمي بشأن تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على صحة المراهقين النفسية، وفي هذا السياق، اتخذت بعض الدول خطوات جادة للتعامل مع هذه القضايا. 

على سبيل المثال، أستراليا هي أول دولة في العالم التي أصدرت قانونًا يمنع استخدام الفلاتر التجميلية للمراهقين الذين تقل أعمارهم عن 16 عامًا، مع فرض غرامات قد تصل إلى 33 مليون دولار على الشركات التي لا تلتزم بهذا القانون، هذا التوجه يسلط الضوء على أهمية اتخاذ تدابير قانونية وصناعية لحماية الشباب في مواجهة الضغوط الرقمية.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top