"ليفت" تعزز خدماتها عبر الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع "أنتروبيك"

أعلنت شركة "ليفت"، الرائدة في مجال النقل التشاركي، عن اعتماد مساعد الذكاء الاصطناعي "كلود"، الذي طورته شركة "أنتروبيك"، لتحسين خدمة العملاء وتعزيز كفاءة الدعم الفني للسائقين والركاب. 

ووفقًا للشركة، أدى هذا النظام إلى تقليل متوسط زمن حل المشكلات بنسبة 87%، مما يعكس تطورًا ملحوظًا في سرعة الاستجابة ودقة الحلول المقدمة.

دور "كلود" في دعم العملاء والسائقين

يساعد "كلود" في التعامل مع الاستفسارات الشائعة، خاصةً تلك المتعلقة بمتطلبات العمل في مناطق محددة، حيث يوفر إجابات دقيقة وفقًا للسياسات المحلية، على سبيل المثال، عندما يسأل أحد السائقين عن شروط التسجيل في مدينته، يرد النظام بقائمة تضم خمسة متطلبات أساسية، مما يقلل الحاجة إلى تدخل موظفي الدعم البشري في هذه الحالات الروتينية.

لكن عندما تكون الاستفسارات معقدة أو تحتاج إلى تقييم بشري، يتم تحويلها تلقائيًا إلى مختصين من فريق خدمة العملاء، مما يضمن تقديم حلول دقيقة في الحالات غير النمطية.

تحسين تجربة الدعم الفني وسط انتقادات متزايدة

تعرض نظام الدعم في "ليفت" سابقًا لانتقادات متكررة من السائقين بسبب الطبيعة الآلية للردود وعدم كفاية الحلول المقترحة، ومع دمج "كلود"، تأمل الشركة في تقليل هذه الشكاوى عبر تحسين مستوى الدعم، بحيث يصبح أكثر تكاملًا وسرعة في حل المشكلات.

يأتي هذا التحديث ضمن استراتيجية الشركة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، من خدمة العملاء إلى تحسين تجربة القيادة.

دور الذكاء الاصطناعي في تطوير عمليات "ليفت"

لم تقتصر استخدامات الذكاء الاصطناعي في "ليفت" على دعم العملاء فقط، بل امتدت إلى مجال تطوير البرمجيات داخل الشركة، أشارت التقارير إلى أن حوالي 25% من الأكواد البرمجية المستخدمة في تطوير أنظمة "ليفت" يتم إنتاجها بمساعدة تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يعزز من كفاءة الفرق الهندسية ويسرّع عملية إطلاق الميزات الجديدة.

شراكة استراتيجية مع "أنتروبيك" واهتمام متزايد من عمالقة التكنولوجيا

تأتي هذه الخطوة ضمن تعاون أوسع بين "ليفت" و"أنتروبيك"، وهي شركة ناشئة مدعومة من أمازون وجوجل، تسعى لتطوير أنظمة ذكاء اصطناعي تنافسية، هذه الشراكة قد تمهد الطريق لإدخال "كلود" في مزايا جديدة داخل التطبيق، مثل تحسين خوارزميات التسعير الديناميكي أو تقديم توصيات ذكية للسائقين والركاب بناءً على بيانات الاستخدام.

تشير هذه التحركات إلى اتجاه "ليفت" نحو تكامل أوسع مع أنظمة الذكاء الاصطناعي، ليس فقط لتحسين تجربة المستخدم، ولكن أيضًا لزيادة الكفاءة التشغيلية وتقليل التكاليف.

هل سينجح الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة النقل التشاركي؟

يواجه قطاع النقل التشاركي ضغوطًا متزايدة لتقديم خدمات أسرع وأكثر كفاءة مع تقليل التكاليف التشغيلية، مع اعتماد "ليفت" على "كلود"، قد تتمكن الشركة من تحقيق هذا التوازن، لكن نجاح هذا التوجه سيعتمد على مدى رضا المستخدمين عن التحسينات التي ستطرأ على خدمة العملاء.

إذا نجح النظام في تقليل الأخطاء وتحسين الاستجابات، فقد يصبح نموذجًا تحتذي به شركات أخرى في القطاع، مما يدفع المزيد من مقدمي خدمات النقل إلى تبني حلول الذكاء الاصطناعي في عملياتهم.