الصين تكشف عن روبوت متطور بقدرات رفع استثنائية في مجال الروبوتات البشرية

شهد قطاع الروبوتات في الصين تطورًا جديدًا مع الكشف عن روبوت بشري الشكل يتمتع بقدرة رفع تصل إلى 60 كيلوجرامًا، وهو ما يمثل قفزة كبيرة في مجال الأتمتة الصناعية. 

الروبوت، الذي يحمل اسم "Laborer"، تم تطويره بواسطة شركة Wuhan Glory Road Intelligent Technology Co., Ltd، ويعد من بين أقوى الروبوتات الشبيهة بالبشر التي تم تطويرها حتى الآن.

قدرات استثنائية وتصميم متطور

يبلغ ارتفاع الروبوت الجديد 1.8 متر، ويزن 95 كيلوجرامًا، مما يمنحه أبعادًا قريبة من الإنسان البالغ، يعتمد على خوارزمية تحكم متقدمة تتيح له الحفاظ على توازنه أثناء رفع الحمولات الثقيلة، حيث يستطيع التعامل مع أوزان تتراوح بين 40 و60 كيلوجرامًا دون التأثير على استقرار حركته.

الصور التي تم الكشف عنها مؤخرًا تُظهر مجموعة من المهندسين أثناء اختبار قوة الروبوت وقدرته على الحفاظ على التوازن الديناميكي أثناء المشي، التصميم يشير إلى إطار معدني قوي مخصص للاستخدامات الصناعية الثقيلة، مما يجعله مناسبًا للمصانع والمستودعات حيث يتطلب العمل التعامل مع حمولات ثقيلة بشكل متكرر.

مقارنة مع الروبوتات المنافسة

يأتي هذا الابتكار في وقت يشهد فيه قطاع الروبوتات البشرية منافسة قوية بين الشركات العالمية، على سبيل المثال، روبوت "أبولو" من شركة Apptronik الأمريكية يمتلك قدرة رفع تصل إلى 24 كيلوجرامًا فقط، بينما يستطيع الروبوت البشري من شركة Figure التعامل مع حمولات تصل إلى 25 كيلوجرامًا، وهي أرقام أقل بكثير مقارنة بروبوت "Laborer" الصيني.

ورغم أن هذه الروبوتات تعتمد على أحدث التطورات الهندسية، فإنها لا تزال أقل كفاءة من الإنسان العادي في رفع الأحمال الثقيلة، من ناحية أخرى، تتفوق الروبوتات الصناعية المتخصصة بفارق كبير، حيث يستطيع روبوت "تيتان" من إنتاج شركة KUKA رفع حمولة تصل إلى 1000 كيلوجرام، وهو ما يضعه في فئة مختلفة تمامًا من الاستخدامات.

دور الروبوتات البشرية في الصناعة

يُشير تصميم "Laborer" إلى تركيز متزايد على تطوير روبوتات بشرية الشكل مخصصة لمهام صناعية محددة، مثل النقل داخل المستودعات، دعم خطوط الإنتاج، والمشاركة في بيئات العمل التي تتطلب قوة بدنية كبيرة.

مع استمرار الشركات في تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة، يُتوقع أن تصبح هذه الروبوتات قادرة على تنفيذ مهام أكثر تعقيدًا، مما قد يقلل الاعتماد على العمالة البشرية في بعض المجالات، ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تقنية يجب معالجتها، مثل تحسين كفاءة استهلاك الطاقة، تعزيز دقة الحركة، وزيادة استجابة الروبوتات للبيئات المتغيرة.

مستقبل الروبوتات في الصين

الصين تواصل تعزيز مكانتها كمركز عالمي لتطوير الروبوتات، مستفيدة من استثمارات ضخمة في البحث والتطوير، مع ظهور روبوتات مثل "Laborer"، يصبح من الواضح أن البلاد تستهدف ليس فقط تعزيز الإنتاجية في قطاع الصناعة، بل أيضًا الدخول في منافسة مباشرة مع الشركات العالمية الرائدة في هذا المجال.

يبقى السؤال الأهم: هل سنشهد قريبًا اعتمادًا أوسع على الروبوتات البشرية في المصانع والمستودعات؟ الإجابة ستتحدد بناءً على قدرة هذه الآلات على تحقيق توازن بين الأداء العالي والتكلفة الفعالة، وهو ما ستكشف عنه السنوات المقبلة مع استمرار التطورات في هذا القطاع الحيوي.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا