هاتف أبل على المحك في 2025
مستقبل آيفون في خطر.. كيف تهدد أزمة الرقائق إنتاج الهاتف الأشهر؟

أزمة الرقائق وتوجهات ترامب إنتاج الهاتف الأشهر ايفون
حامد بدر
تُعدّ أشباه الموصلات من اللبنات الأساسية التي يقوم عليها الاقتصاد الرقمي الحديث، وهي تدخل في صناعة كل ما هو ذكي من الأجهزة، بدءًا من الهواتف المحمولة، ومرورًا بالحواسيب والسيارات، وانتهاءً بالصواريخ وأنظمة الأسلحة الذكية. ولا يُستثنى من هذا التغلغل جهاز الآيفون، الذي يعتمد في تشغيله على معالجات دقيقة من نوع Bionic chip المطورة داخل مصانع عالية التقنية تتطلب وفرة في الرقائق الإلكترونية.
صناعة الآيفون تعتمد بشكل حيوي على هذه الرقائق، سواء عبر شركات أميركية مثل "كوالكوم" و"إنتل"، أو من خلال الشراكة التقنية مع شركة TSMC التايوانية التي تصنع رقائق الآيفون باستخدام تكنولوجيا متقدمة بحجم 3 نانومتر. لذا، فإن أي قرار سياسي يمس إنتاج وتوريد هذه الرقائق ينعكس مباشرة على سوق أجهزة آيفون، سواء من حيث التوافر أو الأسعار أو حتى الابتكار.
قانون الرقائق.. لماذا يستهدفه ترامب؟
في عام 2022، أطلق الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قانون "الرقائق والعلوم" لتحفيز الصناعة المحلية للرقائق الإلكترونية، وخصص له مبلغًا ضخمًا تجاوز 280 مليار دولار على مدى عقد كامل. استفادت شركات مثل TSMC، وإنتل، وميكرون من هذه المبالغ، مما ساعد على استقرار سلسلة التوريد ودعم منتجات مثل آيفون.
لكن مع عودة دونالد ترامب إلى سدة الحكم في 2025، اتجهت الرياح عكس هذا التوجه. ترامب يرى أن القانون يُهدر أموال دافعي الضرائب، ويفضل بدلاً من ذلك فرض رسوم جمركية على الرقائق المستوردة، في محاولة لتحفيز الصناعة عبر الضغط لا الدعم. هذه يمكن أن تعرقل تدفق الرقائق عالية الجودة التي تحتاجها شركة "آبل"، مما يعقّد عملية إنتاج الآيفون في المستقبل القريب.
آيفون في مرمى التأثير.. ما الذي قد يحدث بعد الآن؟
مع تصاعد التوترات التجارية، ومحاولات ترامب إعادة هيكلة قانون الرقائق أو حتى إلغائه، فإن سلسلة إنتاج الآيفون، التي تعتمد على ربط محكم بين مصانع TSMC في تايوان ومنشآت "آبل" في أميركا، باتت تحت التهديد.
فمن المرجّح أن يؤدي ذلك إلى:
- ارتفاع أسعار هواتف آيفون نتيجة زيادة التكاليف الجمركية أو صعوبة الحصول على رقائق متقدمة.
- تأخر في إطلاق الإصدارات المستقبلية مثل آيفون 17، بسبب اضطرابات في سلاسل التوريد.
- تراجع في أداء الأجهزة إذا اضطرت آبل لاستخدام رقائق أقل تطورًا أو من موردين بديلين.
- وعلى المدى المتوسط، قد تُجبر "آبل" على تسريع خططها لتصنيع الرقائق داخل أميركا أو التعاون مع شركات محلية بديلة، لكنها ستواجه تحديات ضخمة تتعلق بالتكلفة والتكنولوجيا المتاحة.
تنبؤات 2025: آيفون والرهان على الاستقلال التكنولوجية
العام 2025 ليكون عام التحولات الكبرى في صناعة الهواتف الذكية، حيث تُعيد الشركات الكبرى حساباتها في ظل عدم اليقين السياسي والاقتصادي. ويتوقع محللون أن نشهد أحد سيناريوهين:
انكماش في إنتاج الأجهزة الذكية الراقية مثل آيفون، بسبب كلفة الرقائق وتقلبات السياسة الصناعية. دفع آبل نحو تطوير رقائقها محليًا بالتعاون مع شركات أميركية لتقليل الاعتماد على الخارج، مما قد يقود إلى ولادة جيل جديد من آيفونات "صنع في أميركا".
في كلتا الحالتين، لن يبقى الآيفون كما عهدناه. سيظل موجودًا، لكنه سيعكس ملامح صراع الجبابرة على التكنولوجيا: أميركا، الصين، وتايوان.. وسوق عالمي ينتظر.
الأكثر مشاهدة
أحدث الموبايلات
-
Apple iPhone 13 Pro Max
-
Xiaomi Redmi Note 11
-
Samsung Galaxy A52s
-
OPPO Reno6 Pro 5G
-
realme GT2 Pro
-
vivo Y19
-
Honor 50 Pro
-
Huawei Nova 9
-
Nokia 8.3 5G
هل يتراجع عدد عملاء CIB خلال الفترة المقبلة بعد زيادة أسعار رسوم التحويل والخدمات؟
-
نعم
-
لا
-
غير مهتم
أكثر الكلمات انتشاراً