الأربعاء، 23 أبريل 2025

03:05 م

tru

تسريبات أنونيموس تكشف ملفات عن ترامب

تسريبات أنونيموس تكشف ملفات عن ترامب

تسريبات أنونيموس تكشف ملفات عن ترامب

A A

زعمت مجموعة القراصنة الشهيرة "أنونيموس" تسريب 10 تيرابايت من البيانات الروسية دعمًا لأوكرانيا، موضحةً أن البيانات تشمل ملفات مرتبطة بالكثير من الشركات الروسية الكبرى، وأصولاً تخص الكرملين خارج الأراضي الروسية، بالإضافة لمعلومات عن مسؤولين داعمين لموسكو، ومن بين تلك الملفات هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.


‎واعتبر بعض الخبراء أن مثل هذه التسريبات لا تضيف الكثير، فوجود شبهات فساد أو تداخل مصالح بين رجال الأعمال الروس والدوائر السياسية الغربية ليس مفاجئاً، بل هو معروف إلى حد كبير لدى دوائر السياسية والإعلام العالمي.


‎ومع ذلك، فإن حجم البيانات الكبير يعني أن هناك احتمالاً قوياً لاكتشاف بعض التفاصيل المثيرة أو الملفات الدقيقة عند الفحص المتعمق.

‎وربما تحمل بعض الملفات المتعلقة بشركات الأسلحة الروسية أهمية استخباراتية خاصة لأوكرانيا، نظراً لأن المعلومات العسكرية قد تفيد قوات أوكرانيا في الصراع الدائر مع موسكو، لكن أكثر ما يثير الغرابة هو كيف حصل هذا الاختراق بالرغم من تراجع أمريكا وتفوق روسيا في معركة الأمن السيبراني.

‎أثارت الواقعة، المخاوف بشأن الجانب الأمني، ففي حين بدأ العديد من المستخدمين في محاولة الحصول على هذه الملفات وتصفح محتوياتها، ظهرت تحذيرات عديدة عبر المنتديات التقنية وموقع "ريديت" تحث المستخدمين على تجنب تحميل هذه البيانات أو حتى زيارات الروابط التي تروج لها مجموعة "أنونيموس"، مع الإشارة لإمكانية احتواء الملفات على برمجيات خبيثة أو فيروسات ضارة.


‎"هذه الهجمات أشبه بعمليات نهب إلكتروني، فالقراصنة يحصلون على ما يستطيعون الوصول إليه دون معرفة حقيقته بالضرورة؛ إما أن يخرجوا بشيء ذي قيمة كبيرة، وإما أنهم قد لا يجدون سوى بيانات تافهة لا فائدة منها".

‎لا يزال الخبراء والصحفيون والتقنيون يدرسون المحتويات التي تم نشرها بهدف تقييم المدى الحقيقي لأهميتها.

‎ورغم أن المؤشرات الأولية إيجابية إلى درجة متواضعة، فلا يزال من المبكر للغاية حسم ما إذا كانت هذه التسريبات ستحمل مفاجآت مدوية أم أنها مجرد حملة دعائية أخرى.


‎يبدو أن هذه الضجة التي أثارتها "أنونيموس" ستبقى، على أقل تقدير، حديث الإعلام العالمي لبعض الوقت، إن لم يكن نظراً لأهمية التسريبات نفسها، فإنها ستبقى لارتباطها بأسماء معروفة ومثيرة دائماً للجدل كترامب، والكرملين، وصراعات القوى العالمية التي لا تنتهي.

search

أكثر الكلمات انتشاراً