أبل تستعد لإطلاق AirTag 2 مع تحسينات أمان وابتكارات تقنية لمعالجة الانتقادات السابقة

تستعد شركة أبل لإطلاق الجيل الثاني من جهاز التعقب الذكي AirTag، المتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في هذا المجال، يتميز AirTag 2 بالعديد من التحسينات التقنية التي تهدف إلى تعزيز الأمان وتقليل الاستخدامات غير المشروعة التي أثارت جدلاً واسعًا عند طرح الجيل الأول قبل نحو أربع سنوات.

معالجة التحديات السابقة

أُطلق الجيل الأول من AirTag بهدف تسهيل تتبع الأغراض الشخصية مثل المفاتيح، الحقائب، أو الأمتعة، عبر الاتصال اللاسلكي بأجهزة آيفون، لكن سرعان ما أثار الجهاز جدلاً بعد استخدامه بشكل غير قانوني في تتبع الأشخاص وسرقة السيارات. هذه التحديات دفعت أبل إلى إعادة التفكير في التصميم والمزايا التقنية لتعزيز الخصوصية والأمان.

وفقًا لتقرير حديث نشره مارك جورمان، الصحفي البارز في بلومبرج، سيأتي الجيل الثاني من AirTag بتصميم يجعل من الصعب تفكيكه أو العبث به. التعديلات تشمل تحسين مكبر الصوت المدمج، مما يقلل من احتمالية تعطيله بسهولة كما كان الحال مع الإصدار السابق، تُظهر هذه الخطوة التزام أبل بمواجهة الانتقادات وضمان استخدام الجهاز بطريقة آمنة ومسؤولة.

من بين الابتكارات المتوقعة في AirTag 2، وجود شريحة جديدة تُحسّن من مدى الاتصال اللاسلكي واستقراره. هذه الميزة تُعد إضافة كبيرة، خصوصًا للمستخدمين الذين يعتمدون على الجهاز في تتبع الأغراض في مساحات واسعة.

موعد الإطلاق والتوقعات
تشير التقارير إلى أن أبل تخطط لإطلاق AirTag 2 رسميًا في عام 2025، وهو ما يُتيح للشركة الوقت الكافي لتطوير تقنيات جديدة وضمان معالجة التحديات السابقة بشكل كامل. 

ورغم تأخر الإطلاق، إلا أن الشركة تواصل تسويق الجيل الأول من الجهاز بخصومات مغرية، تصل إلى 10-19 دولارًا على منصات مثل أمازون، ما يعكس استمرار الطلب على هذا النوع من الأجهزة.

السياق العام والمنافسة
وسط تنافس متزايد في سوق أجهزة التعقب الذكية، تسعى أبل لتعزيز مكانتها بتقديم حلول تقنية مبتكرة تُلبي احتياجات المستخدمين وتواجه المشكلات الأخلاقية المرتبطة بالمنتج، من المتوقع أن يحفز AirTag 2 الشركات الأخرى لتقديم تقنيات منافسة، مما يُثري السوق بمنتجات أكثر أمانًا وفاعلية.