مايكروسوفت تختبر ميزة جديدة في إيدج لمكافحة البرامج المخادعة

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي لمستخدميها، أعلنت مايكروسوفت عن اختبار ميزة جديدة في متصفح إيدج تعتمد على الذكاء الاصطناعي لمكافحة البرامج المخادعة (Scareware). 

تعمل هذه التقنية على مراقبة صفحات الإنترنت في الوقت الفعلي للكشف عن الإعلانات والنوافذ المنبثقة المشبوهة التي تحاول إقناع المستخدمين باتخاذ إجراءات غير مرغوب فيها، مثل تنزيل برامج مزيفة أو تطبيقات مضللة.

نظام كشف ذكي يحمي المستخدمين من المواقع المضللة

تستخدم الميزة الذكاء الاصطناعي لتحليل محتوى الصفحات أثناء التصفح للكشف عن أي إشارات لوجود محاولات احتيال تقني، كما تعمل على كشف النوافذ المنبثقة التي تطلب من المستخدمين اتخاذ إجراءات عاجلة قد تكون مضللة، مثل تحميل برامج مزيفة. 

وفي حال اكتشاف أي تهديد، تظهر للمستخدم تحذيرات فورية، لكن يبقى القرار النهائي بيده. يمكن للمستخدم اختيار تجاهل التحذير إذا كان الموقع موثوقًا به، أو إغلاق النافذة المنبثقة لتجنب الوقوع في الفخ. 

الميزة الجديدة تهدف إلى تسهيل تجربة التصفح للمستخدمين، مع زيادة الأمان وتوفير حماية فورية ضد التهديدات الإلكترونية التي تنتشر بسرعة على الإنترنت.

القرار النهائي بيد المستخدم: حرية الاختيار في مواجهة التهديدات

أحد جوانب هذه الميزة هو أنها تتيح حرية الاختيار للمستخدم، وإذا تلقى المستخدم تحذيرًا من المتصفح بشأن تهديد محتمل، يمكنه أن يقرر ببساطة ما إذا كان سيثق في التحذير ويغلق النافذة المزعجة أو يتجاهل التحذير ويمضي في التصفح، وتتضمن إعدادات المتصفح خيارًا يسمح للمستخدم بتفعيل التقنية السحابية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن عمليات الاحتيال المحتملة.

يؤكد الفريق المسؤول عن التطوير أن الميزة تم تصميمها لتكون غير مزعجة للمستخدمين مع الحفاظ على أعلى معايير الأمان، وفي حال قرر المستخدم تجاهل التحذير، يظل بإمكانه الاستمرار في تصفح الموقع، لكن يتم تحذيره من المخاطر المحتملة.

اختبار الميزة وتوافرها في عام 2025

حاليًا، تقوم مايكروسوفت باختبار الميزة في الإصدارات التجريبية من متصفح إيدج، مع التوقعات بإطلاقها رسميًا للجمهور في أوائل عام 2025، ومع ذلك، لم تكشف الشركة بعد عن تفاصيل دقيقة بشأن أداء المتصفح عند تفعيل هذه الميزة أو عن تأثيرها على استهلاك الموارد أثناء عملية فحص الصفحات.

الهدف من هذه الميزة هو تقليل المخاطر الرقمية، والتي تتزايد بشكل ملحوظ مع تنامي عدد محاولات الاحتيال الإلكتروني عبر الإنترنت، ويتوقع أن تساهم هذه التقنية في تحسين تجربة التصفح الآمن للمستخدمين، مع الحفاظ على الخصوصية ومنع الهجمات الإلكترونية.

أثر الميزة على أمان المستخدمين في المستقبل

مع تصاعد محاولات الاحتيال والهجمات الرقمية على الإنترنت، تُعد هذه التقنية خطوة هامة نحو تعزيز أمان المستخدمين، ولا تقتصر الميزة على تحسين الأمان فقط، بل تساهم في حماية البيانات الشخصية من البرامج الضارة التي قد تهدد النظام أو تقوض تجربة المستخدم، وفي المستقبل، قد تشهد هذه التقنية تطورًا ليشمل أنواعًا أخرى من التهديدات الإلكترونية.