تراجع حصة ويندوز 11 في السوق مع بداية عام 2025

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 04 يناير 2025 11:46 ص

ويندوز

ويندوز

مع دخول عام 2025، بدأ نظام التشغيل ويندوز 11 في مواجهة تحديات حقيقية في سوق أنظمة التشغيل، حيث شهد تراجعًا ملحوظًا في حصته السوقية بعد ارتفاع مفاجئ في أكتوبر 2024. 

وفقًا للبيانات الأخيرة التي نشرتها منصة Statcounter، فقد خسر النظام أكثر من 1.48% من حصته في السوق خلال الشهرين الماضيين، مما يثير تساؤلات حول مستقبله وقدرته على التنافس مع أنظمة التشغيل الأخرى، وعلى رأسها ويندوز 10.

حصة ويندوز 11

في ديسمبر 2024، تراجعت حصة ويندوز 11 من 34.94% إلى 34.1%، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 0.84%. بالمقابل، استعاد نظام ويندوز 10 بعضًا من مستخدميه الذين كانوا قد انتقلوا إلى النظام الأحدث في وقت سابق. 

ورغم أن الدعم الرئيسي لنظام ويندوز 10 سينتهي في أكتوبر 2025، إلا أنه لا يزال يحتفظ بحصة كبيرة في السوق، حيث تبلغ حصته الحالية نحو 62.73% بزيادة قدرها نحو 1% مقارنةً بالفترات السابقة.

هذا التراجع في حصة ويندوز 11 يعكس حقيقة أن العديد من المستخدمين لم يتبنوا النظام الجديد كما كانت تأمل مايكروسوفت، ويبدو أن العديد من المستخدمين يفضلون البقاء مع ويندوز 10 لفترة أطول، خاصةً في ظل التحديات التي يواجهونها في الترقية إلى نظام التشغيل الجديد. 

السبب في ذلك يعود إلى المتطلبات الصارمة التي فرضتها مايكروسوفت على ويندوز 11، وفي مقدمتها ضرورة دعم تقنية Trusted Platform Module (TPM) 2.0، وهي خاصية أساسية لضمان أمان النظام وتشغيل بعض ميزاته المتقدمة.

تعتبر تقنية TPM 2.0 ضرورية لتحقيق مزايا الأمان المتقدمة مثل Credential Guard و Windows Hello for Business، بالإضافة إلى تشفير القرص باستخدام BitLocker وتقنيات الإقلاع الآمن، لكن من غير الممكن لمستخدمي الأجهزة القديمة التي لا تدعم هذه التقنية، أو التي تحتوي على معالجات أُطلقت قبل عام 2018، الترقية إلى ويندوز 11، نتيجة لذلك، يظل ويندوز 10 خيارًا أكثر مرونة للمستخدمين الذين لا يستطيعون الترقية إلى النسخة الأحدث.

رغم أن مايكروسوفت تقدم حلولًا للمستخدمين الذين لا يستطيعون الترقية إلى ويندوز 11، مثل الاشتراك في برنامج الأمان الممتد لنظام ويندوز 10 مقابل 30 دولارًا سنويًا لتلقي التحديثات الأمنية، إلا أن العديد من المستخدمين لا يفضلون هذه الحلول المؤقتة، وبالنسبة لأولئك الذين لا يرغبون في شراء جهاز جديد لتلبية متطلبات ويندوز 11، تظل الخيارات محدودة. 

إضافة إلى ذلك، هناك بعض الحيل غير الرسمية التي يمكن للمستخدمين اللجوء إليها لتجاوز متطلبات التثبيت الصارمة، لكن هذا الخيار يأتي مع مخاطر قد تتعلق بالأمان والاستقرار.

الجدير بالذكر أن بعض إصدارات ويندوز القديمة مثل ويندوز 7 و 8.1 و XP، رغم أنها لم تعد تتلقى أي دعم رسمي، ما زالت تحتفظ بحصة سوقية صغيرة تقل عن 3%، هذا يشير إلى أن بعض المستخدمين لا يزالون متمسكين بالإصدارات الأقدم من النظام بسبب الراحة في التعامل معها أو عدم قدرتهم على الترقية إلى الأنظمة الأحدث.

تثير هذه التطورات تساؤلات حول استراتيجية مايكروسوفت في تعزيز استخدام ويندوز 11 بشكل أكبر في المستقبل، من المؤكد أن الشركة ستحاول إيجاد حلول لمعالجة مشكلات التوافق والانتقال السلس للمستخدمين إلى النظام الجديد، لكن في الوقت الحالي، يبدو أن العديد من المستخدمين يفضلون البقاء مع ويندوز 10 حتى انتهاء الدعم في أكتوبر 2025، ما قد يساهم في تأخير تحسن الحصة السوقية لنظام ويندوز 11 في السنوات القادمة.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top