تيك توك تنفي مزاعم بيعها لإيلون ماسك وسط تهديدات بحظرها في الولايات المتحدة

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الجمعة، 17 يناير 2025 09:41 ص

تيك توك

تيك توك

في تطور جديد في القضايا المثارة حول منصة تيك توك، نفت الشركة المالكة للتطبيق ما تداولته بعض التقارير الإعلامية حول احتمالية بيع عملياتها في الولايات المتحدة لإيلون ماسك. 

جاءت هذه المزاعم في تقرير نشرته وكالة بلومبرغ الأمريكية، الذي أفاد بأن الحكومة الصينية قد تفكر في بيع عمليات تيك توك في الولايات المتحدة إلى ماسك، في حال فشلت بايت دانس، الشركة الأم للتطبيق، في تجنب الحظر المرتقب.

تيك توك تنفي مزاعم بيعها لإيلون ماسك

ووفقًا للتقرير، يُعتقد أن ماسك قد يستفيد من هذه الصفقة نظراً لامتلاكه شركة الذكاء الاصطناعي xAI، إذ يمكنه الاستفادة من البيانات التي يتم جمعها عبر تيك توك في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بشركته، إلا أن تيك توك سارعت في نفي هذه الأخبار، واصفة إياها بأنها "خيال محض"، حيث أكد متحدث باسم الشركة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أنهم لا يعلقون على "أخبار خيالية".

تأتي هذه المزاعم في وقت حساس بالنسبة لتيك توك، التي تواجه تحديات كبيرة في الولايات المتحدة، فمن المقرر أن يُفرض حظر على التطبيق بحلول 19 يناير 2025، في حال لم تقم شركة بايت دانس ببيع التطبيق إلى مشترٍ أمريكي، وفقًا لقانون أقره الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق من العام الماضي. 

تيك توك من جهتها اعتبرت هذا الإجراء بمثابة انتهاك للتعديل الأول من الدستور الأمريكي، مؤكدة أن الدعوات لحظر التطبيق تستند إلى مخاوف غير واقعية ولا تبريرات قانونية قوية.

وفي خضم هذه التهديدات، يبحث مسؤولو تيك توك عن سبل لتجنب هذا الحظر، حيث أفادت تقارير صحفية بأن الرئيس المنتخب في الولايات المتحدة، دونالد ترامب، طلب من المحكمة العليا تأجيل تنفيذ قرار الحظر، مما قد يمنح الشركة وقتًا إضافيًا للعمل على إيجاد حلول تنقذ وضعها.

يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها تيك توك تهديدات بالحظر في أسواق كبيرة، فقد تعرضت المنصة لحظر مماثل في الهند منذ ما يقارب خمس سنوات، وذلك بعد التوترات العسكرية بين القوات الهندية والصينية. 

ويعد السوق الأمريكي أحد الأسواق الرئيسية لتطبيق تيك توك، حيث تجاوز عدد مستخدميه في الولايات المتحدة 100 مليون شخص، ويقضي المستخدم العادي نحو 95 دقيقة يوميًا في مشاهدة مقاطع الفيديو القصيرة التي اشتهر بها التطبيق.

بالرغم من محاولات العديد من الشركات الأمريكية تقليد نموذج تيك توك من خلال إدخال مقاطع الفيديو القصيرة على منصاتها مثل إنستغرام ويوتيوب، إلا أن التطبيق الصيني ما يزال يحتفظ بجاذبية خاصة، وهو ما يعزى إلى الخوارزمية المتقدمة التي تقف وراء تصنيف وعرض المحتوى للمستخدمين، مما يجعل التجربة أكثر تفاعلية وفردية.

ومع ذلك، لا يزال مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة غامضًا، في ظل الضغوط المتزايدة من السلطات الأمريكية، تتراوح الخيارات أمام المنصة بين مخاطر الحظر واحتمالية التوصل إلى حل يجنبها هذه الأزمة. 

سواء كان ذلك من خلال بيع الشركة أو من خلال تطبيق حلول تكنولوجية جديدة، يبقى أن نرى كيف ستتعامل تيك توك مع هذه التحديات التي قد تؤثر على وجودها في السوق الأمريكي.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top