مستشفى الملك فيصل يحقق سابقة عالمية في زراعة القلب الاصطناعي باستخدام الروبوت

في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض من إجراء أول عملية زراعة مضخة قلب اصطناعية باستخدام الروبوت على مستوى العالم، هذه العملية التي تعد الأولى من نوعها تمثل خطوة كبيرة نحو تطوير تقنيات الجراحة الروبوتية في مجال جراحة القلب.

سابقة عالمية في زراعة القلب الاصطناعي باستخدام الروبوت

العملية، التي تمت باستخدام مضخة قلب اصطناعية من نوع (HeartMate 3)، أجريت لمريض يبلغ من العمر 35 عامًا كان يعاني من فشل متقدم في القلب. 

على الرغم من خطورة الحالة، تمكن فريق الأطباء بقيادة الدكتور فراس خليل، رئيس قسم جراحة القلب في المستشفى، من تنفيذ العملية بنجاح دون حدوث أي مضاعفات أو عدوى، مما يعكس مستوى الكفاءة العالية للفريق الطبي والتقنيات المتطورة المستخدمة.

إحدى أبرز مميزات هذه التقنية هي تقليص فترة التعافي بشكل كبير، ففي الحالات التقليدية، كانت فترة الإقامة في العناية المركزة تستغرق حوالي 26 يومًا. 

ولكن مع استخدام الروبوت، تم تقليص هذه الفترة إلى 4 أيام فقط، ما يعكس التطور الكبير في تقنيات الجراحة وتقليل الآثار الجانبية والندبات مقارنة بالجراحة التقليدية.

الدكتور ماجد الفياض، الرئيس التنفيذي للمستشفى، أشار إلى أن هذا الإنجاز لا يعزز مكانة المستشفى فقط، بل يرسخ مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار في المجال الطبي. 

وأكد أن هذا النوع من العمليات يمثل بداية جديدة في علاج أمراض القلب، ويضع المملكة في صدارة الدول التي تقدم حلولاً طبية مبتكرة تستخدم أحدث التقنيات.

يعتبر هذا الإنجاز الجديد امتدادًا للنجاحات السابقة التي حققها المستشفى في مجال الجراحة الروبوتية، حيث كان المستشفى قد أجرى سابقًا أول عملية لزراعة قلب طبيعي وكبد باستخدام الروبوت في العالم، ويعزز ذلك مكانة مستشفى الملك فيصل التخصصي كمركز عالمي متقدم في هذا المجال.

المستشفى لم يتوقف عند هذه النقطة، فقد حصل على تصنيف مرموق عالميًا، حيث تم تصنيفه في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، بينما احتل المرتبة العشرين عالميًا بين أفضل المؤسسات الصحية الأكاديمية.

تشير هذه الإنجازات إلى التقدم الكبير في تقنيات الجراحة الروبوتية، والتي تتوقع الأوساط الطبية أن تلعب دورًا محوريًا في المستقبل في تقديم حلول طبية مبتكرة، خاصة في الجراحات المعقدة مثل جراحة القلب وزراعة الأعضاء. 

كما تعد هذه التقنيات بمنزلة طفرة علمية في تحسين نتائج العمليات وتقليل الآثار الجانبية، مما يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المرضى بعد العمليات.

لا شك أن مستشفى الملك فيصل التخصصي، بفضل هذه الإنجازات الرائدة، سيظل في طليعة الابتكار الطبي، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لمزيد من التطور في قطاع الرعاية الصحية في المملكة والعالم.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا