أبل تلغي تطوير نظارات AR خفيفة الوزن وتواصل العمل على Vision Pro 2

على مدار الأشهر الماضية، انتشرت شائعات حول خطط أبل لإطلاق نظارات واقع معزز (AR) خفيفة الوزن، مستوحاة من تصميم نظارات Ray-Ban Meta الذكية. 

كان من المفترض أن تكون هذه النظارات غير مرئية تقريبًا للمستخدمين، لدرجة أنهم يمكنهم ارتداءها طوال اليوم دون الشعور بأي عبء، لكن على الرغم من التوقعات العالية، واجهت هذه الخطط عدة تحديات تقنية دفعت الشركة إلى إيقاف تطوير المشروع.

Vision Pro 2

كانت فكرة أبل تقوم على ربط النظارات سلكيًا بأجهزة الآيفون بدلاً من الاعتماد على بطارية مدمجة، هذه الخطوة كانت تهدف إلى زيادة قدرة المعالجة، إضافة إلى توفير مكبرات صوت وميكروفونات مدمجة. 

كما كان من المتوقع أن تحتوي العدسات على شاشات مدمجة تعرض معلومات تفاعلية عن الأشياء في البيئة المحيطة، لكن مع اختبار النماذج الأولية، ظهرت مشاكل عديدة أدت إلى تراجع الشركة عن المشروع. 

أبرز هذه المشكلات كانت استهلاك البطارية السريع لجهاز الآيفون، إضافة إلى أن قوة معالج الهاتف لم تكن كافية لدعم الميزات المتقدمة المطلوبة.

ردًا على هذه التحديات، طوّرت أبل نموذجًا آخر كان يعتمد على أجهزة ماك، لكن هذا الإصدار لم يكن مقنعًا بما يكفي للقيادة العليا في الشركة. ووفقًا لتقرير جديد من بلومبرج، قررت أبل إيقاف المشروع بالكامل هذا الأسبوع بعد أن فشلت النماذج في تلبية المعايير التي كانت تأمل في الوصول إليها.

هذه الانتكاسة لم تؤثر فقط على مشروع النظارات الخفيفة، بل طالت أيضًا فريق قسم الرؤية في أبل، الذي كان مسؤولًا عن تطوير نظارات Vision Pro للواقع المختلط، ومع ذلك، فإن أبل لا تزال تأمل في المستقبل البعيد بإطلاق نظارات AR مستقلة، لا تحتاج إلى الاتصال بأجهزة مثل الآيفون أو ماك. 

هذا الهدف لا يزال بعيدًا، حيث تواصل الشركة العمل على تقنيات أساسية مثل الشاشات الصغيرة المدمجة في العدسات التي من شأنها أن تساهم في هذه النظارات المستقبلية.

رغم إلغاء نظارات AR الخفيفة، لا تزال أبل تواصل العمل على تطوير النظارات القوية مثل Vision Pro، وفي هذا السياق، يشير التقرير إلى أن أبل تعمل حاليًا على تطوير خليفة لنظارات Vision Pro بالإضافة إلى إصدارات جديدة من AirPods مزودة بكاميرات قد توفر ميزات AR وتحكمًا بالإيماءات، تشير هذه الخطط إلى أن الشركة لا تزال تعتبر الواقع المعزز جزءًا أساسيًا من رؤيتها المستقبلية.

ومع ذلك، تواجه أبل تحديات مستمرة مع نظارات Vision Pro، على الرغم من أن هذه النظارات تمثل خطوة كبيرة نحو تقنيات الواقع المختلط، إلا أن مبيعاتها كانت منخفضة مقارنة بتوقعات الشركة. 

يُعتقد أن السعر المرتفع هو السبب الرئيسي وراء تراجع المبيعات، بالإضافة إلى قلة استخدام النظارات من قبل المشترين، مما دفع الشركة إلى البحث عن طرق لتحسين التجربة وجذب المزيد من المستخدمين.

تدرك أبل أهمية إيجاد تطبيقات جديدة تدعم Vision Pro وتوسع استخدامها في مختلف المجالات، لتقوية مكانتها في سوق الأجهزة الذكية القابلة للارتداء، رغم التحديات الحالية، يبدو أن الشركة ما زالت ملتزمة بتطوير تقنيات الواقع المختلط باعتبارها جزءًا أساسيًا من استراتيجيتها في المستقبل.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا