سامسونج تسعى لدمج الذكاء الاصطناعي في شبكات 6G لتعزيز جودة الاتصالات

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الإثنين، 10 فبراير 2025 05:00 م

الجيل السادس

الجيل السادس

تواصل شركة سامسونج استراتيجيتها الطموحة في تطوير شبكات الجيل السادس، حيث تخطط لدمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في أنظمة 6G بهدف تحسين جودة الاتصالات وتقديم تجربة مستخدم أكثر كفاءة واستدامة، يأتي هذا التوجه في إطار رؤية الشركة لمستقبل الاتصالات، حيث تستعد لإحداث نقلة نوعية عبر حلول متطورة تعزز الأداء وتدعم الابتكارات التقنية.

شبكات الجيل السادس

في عام 2020، نشرت سامسونج أول ورقة بيضاء حول تقنيات الجيل السادس، استعرضت من خلالها رؤيتها الأولية لهذا المجال، ومع استمرار التطور التكنولوجي، أصدرت الشركة مؤخرًا ورقة بحثية جديدة تكشف فيها عن خططها المستقبلة التي تركز على دمج الذكاء الاصطناعي بعمق في البنية التحتية لشبكات الاتصالات، وتهدف هذه الجهود إلى تحسين كفاءة نقل البيانات، تقليل استهلاك الطاقة، وتعزيز استقرار الشبكة في مختلف البيئات.

تشير الورقة البحثية إلى أن شبكات 6G لن تكون مجرد امتداد لتكنولوجيا الجيل الخامس، بل ستشكل تحولًا جذريًا في طرق الاتصال، مع التركيز على تقديم خمس خدمات رئيسية ستستفيد بشكل كبير من تقنيات الذكاء الاصطناعي:

الواقع الموسع الغامر (Immersive XR): ستسهم هذه التقنية في تحسين تجارب المستخدمين في مجالات الترفيه، التعليم، والرعاية الصحية من خلال تطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز.

التوأم الرقمي (Digital Twin): تتيح هذه الخدمة إمكانية إنشاء نماذج رقمية تحاكي الكيانات المادية، مثل الأشخاص أو المباني، مما يسهم في تطوير تطبيقات أمنية وصناعية متقدمة.

الاتصال الضخم (Massive Communication): يوفر هذا المفهوم اتصالًا مستمرًا بين مليارات الأجهزة الذكية وأجهزة الاستشعار، مما يسهم في دعم المدن الذكية وإنترنت الأشياء.

الاتصال الشامل (Ubiquitous Connectivity): تهدف هذه التقنية إلى توفير تغطية أوسع تشمل الشبكات الأرضية وغير الأرضية، بما في ذلك الأقمار الصناعية والطائرات بدون طيار.

الوصول اللاسلكي الثابت (Fixed Wireless Access – FWA): تقدم هذه الخدمة اتصالًا فائق السرعة دون الحاجة إلى كابلات، مما يعزز البنية التحتية الرقمية في المناطق النائية والحضرية على حد سواء.

من خلال دمج الذكاء الاصطناعي في هذه الخدمات، تأمل سامسونج في تحسين أداء الشبكات وجعلها أكثر ذكاءً وقدرة على التكيف مع المتغيرات البيئية والاستخدام المكثف. 

وتشير الشركة إلى أن هذه الخطوة ستساعد في تقليل التكاليف التشغيلية، رفع كفاءة استهلاك الطاقة، وتعزيز سرعة الاستجابة في معالجة البيانات.

ورغم أن هذه الخطط تضع معالم واضحة لمستقبل الاتصالات، إلا أن التحدي الأبرز يكمن في التنفيذ الفعلي، وفقًا لسامسونج، من المتوقع أن تكتمل معايير شبكات 6G بحلول عام 2030، مما يعني أن السنوات القادمة ستشهد تسارعًا في الأبحاث والتجارب التقنية لضمان الجاهزية التامة لهذه التكنولوجيا المتقدمة.

يشكل هذا الإعلان خطوة مهمة في سباق تطوير شبكات الجيل السادس، حيث تتنافس كبرى شركات التقنية العالمية على تقديم حلول مبتكرة تعيد تعريف مفهوم الاتصال. 

ومع استمرار الابتكار، ستلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تحقيق تجربة اتصال غير مسبوقة، ما يفتح آفاقًا جديدة للاقتصاد الرقمي والتطبيقات الذكية المتقدمة.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top