ARM تتراجع عن إلغاء ترخيص كوالكوم وتنهي النزاع القانوني مؤقتًا

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الثلاثاء، 11 فبراير 2025 09:23 ص

ARM

شهدت الأشهر الماضية تصعيدًا قانونيًا بين شركتي ARM وكوالكوم بعد أن حاولت ARM إلغاء ترخيص تصميم الشرائح الخاص بكوالكوم، مما دفع الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات قانونية لحماية حقوقها، لكن التطورات الأخيرة تشير إلى تراجع ARM عن قرارها بشكل غير متوقع، مما قد يضع حدًا لهذا النزاع في الوقت الحالي.

بداية الخلاف القانوني

في أكتوبر 2024، أرسلت ARM إشعارًا رسميًا إلى كوالكوم يمنحها مهلة 60 يومًا قبل إنهاء اتفاقية ترخيص تصميم الشرائح، مستندةً إلى مزاعم بانتهاك شروط الاتفاقية، جاء رد كوالكوم سريعًا، حيث رفعت دعوى قضائية أمام المحكمة الفيدرالية الأمريكية للطعن في القرار والدفاع عن حقوقها في استخدام معمارية ARM.

بحلول ديسمبر 2024، أصدرت المحكمة الفيدرالية حكمًا لصالح كوالكوم، مما اعتُبر انتصارًا مهمًا لها في هذا النزاع، ومع ذلك، لم تتمكن هيئة المحلفين من التوصل إلى حكم بالإجماع، مما أبقى الباب مفتوحًا أمام احتمالات استمرار الصراع بين الشركتين مستقبلاً.

تراجع مفاجئ من ARM

في خطوة غير متوقعة، أعلنت كوالكوم مؤخرًا أن ARM سحبت الإشعار الرسمي الذي أصدرته في أكتوبر، جاء هذا الإعلان على لسان كريستيانو آمون، الرئيس التنفيذي لشركة كوالكوم، خلال مكالمة هاتفية مع المحللين لمناقشة نتائج الشركة المالية.

وأكد آمون أن ARM أبلغت كوالكوم رسميًا بأنها لن تمضي قدمًا في إنهاء اتفاقية الترخيص، مشيرًا إلى أن النزاع القانوني قد تم حله دون الحاجة إلى مزيد من المعارك القضائية.

هل انتهى النزاع تمامًا؟

بالرغم من أن هذا التطور يمثل نهاية محتملة للخلاف القائم، إلا أن مستقبل العلاقة بين ARM وكوالكوم لا يزال غير واضح، فمن الممكن أن تحاول ARM اتخاذ إجراءات جديدة في المستقبل، خاصةً في ظل التغيرات المستمرة في قطاع تصميم الشرائح والمعالجات.

يعتمد الكثير على الاستراتيجية التي ستتبعها ARM في المرحلة القادمة، خصوصًا مع التوجهات الجديدة التي تسعى فيها الشركة إلى تعزيز إيرادات الترخيص وتوسيع نطاق سيطرتها على تصميمات المعالجات.

تأثير القرار على سوق الشرائح

يعد هذا القرار تطورًا إيجابيًا بالنسبة لكوالكوم، التي تعتمد بشكل كبير على معمارية ARM في تطوير معالجاتها المخصصة للهواتف الذكية والأجهزة الأخرى، فمع استمرار الاتفاقية، لن تضطر كوالكوم إلى إجراء تغييرات كبيرة على خارطة طريقها التقنية، مما يعزز استقرار أعمالها على المدى القريب.

أما بالنسبة لـ ARM، فقد يشير تراجعها إلى إعادة تقييم موقفها القانوني والتجاري، خاصة بعد قرار المحكمة الفيدرالية الذي لم يكن لصالحها بشكل كامل.

ماذا بعد؟

يظل قطاع أشباه الموصلات واحدًا من أكثر القطاعات تنافسية وحساسية، ومن غير المستبعد أن يشهد المستقبل تحركات جديدة من قبل ARM في محاولتها إعادة التفاوض على شروط الترخيص أو فرض قيود جديدة، حتى ذلك الحين، يبدو أن كوالكوم قد نجحت في الحفاظ على حقوقها، ما يمنحها الاستقرار لمواصلة تطوير أجهزتها القائمة على معمارية ARM دون عراقيل قانونية.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا