تفكيك هاتف Xiaomi 15 Ultra يكشف أسرار تصميمه الداخلي المتطور

في خطوة لافتة تتيح نظرة معمقة على أحدث هواتف شركة شاومي، قامت مجموعة Wekihome بتفكيك هاتف Xiaomi 15 Ultra بعد أقل من 24 ساعة على إطلاقه الرسمي في الصين. 

وبينما لا يزال الهاتف غير متاح عالميًا، يوفر هذا التفكيك لمحة أولية عن مكوناته الداخلية، خاصة فيما يتعلق بوحدة الكاميرا المتطورة التي تميّزه عن الجيل السابق.

كاميرا التقريب الثورية بدقة 200 ميجابكسل

من أبرز الابتكارات في Xiaomi 15 Ultra هو اعتماد شاومي على مستشعر Samsung ISOCELL HP9 في كاميرا التقريب الجديدة التي تبلغ دقتها 200 ميجابكسل. 

يعد هذا المستشعر قفزة نوعية في قدرات التصوير، حيث يهدف إلى تحسين جودة الصور الملتقطة وتقليل التشويش في الإضاءة المنخفضة، لكن عملية التفكيك لم تتوقف عند هذا الحد، إذ قامت Wekihome بمقارنة جميع المستشعرات داخل الهاتف مع تلك المستخدمة في الجيل السابق، ما أتاح فرصة فريدة لتحليل مدى التطوير الذي أدخلته شاومي على هاتفها الرائد.

إلغاء فتحة العدسة المتغيرة واعتماد تقنيات بصرية جديدة

واحدة من المفاجآت التي كشف عنها التفكيك هي أن شاومي تخلت عن فتحة العدسة المتغيرة، التي كانت تتراوح بين f/1.63 و f/4.0 في الطراز السابق، وبدلاً من ذلك، استعانت الشركة بفلتر زجاجي جديد صُمم للحد من انعكاسات الضوء بشكل أكثر كفاءة، ويعكس هذا التغيير توجه شاومي نحو تحسين جودة التصوير بطرق مبتكرة، بعيدًا عن التعقيدات الميكانيكية التي قد تؤثر على متانة العدسة أو عمرها الافتراضي.

تعديلات كبيرة على اللوحة الرئيسية واستغلال المساحة الداخلية

على صعيد التصميم الداخلي، أظهرت عملية التفكيك أن اللوحة الرئيسية للهاتف خضعت لتعديلات جوهرية، حيث ازدادت مساحتها بشكل ملحوظ من أجل استيعاب مستشعر التقريب الجديد، وأصبح حجمها يمتد ليشغل ما يقارب نصف المساحة الداخلية للهاتف، ما يعكس الجهود المبذولة لتحسين توزيع المكونات داخل الجهاز دون التأثير على كفاءته التشغيلية.

تحديات الصيانة والإصلاح بسبب التصميم المعقد

رغم كل هذه التطورات التقنية، لا يزال Xiaomi 15 Ultra من الهواتف التي يصعب إصلاحها، ويرجع ذلك إلى استخدام عدد كبير من البراغي والمثبتات البلاستيكية، إلى جانب الغراء القوي الذي يزيد من تعقيد تفكيك الهاتف وإعادة تجميعه. 

ويشير الخبراء إلى أن هذا التصميم قد يكون مقصودًا من شاومي لتعزيز متانة الجهاز وتقليل احتمالات العبث بمكوناته الداخلية، لكنه في الوقت نفسه يجعل عمليات الصيانة أكثر تعقيدًا مقارنة ببعض المنافسين.

ماذا يعني هذا لمستخدمي Xiaomi 15 Ultra؟

يكشف تفكيك Xiaomi 15 Ultra عن مزيج من الابتكارات التقنية والتحديات التصميمية، حيث ركزت شاومي على تحسين تجربة التصوير وإعادة تصميم اللوحة الداخلية لتعزيز الأداء، لكنها في المقابل قدمت جهازًا أكثر تعقيدًا من حيث الصيانة والإصلاح. 

ومع انتظار الإعلان عن الإطلاق العالمي للهاتف، يبقى السؤال: هل ستنجح هذه التعديلات في تعزيز مكانة شاومي في سوق الهواتف الرائدة، أم أن تحديات الصيانة قد تثني بعض المستخدمين عن اقتناء هذا الجهاز المتطور؟

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا