أبل تكشف عن قوة شريحة M3 Ultra عبر اختبارات الأداء في Mac Studio الجديد

في خطوة طال انتظارها، أعلنت شركة أبل رسميًا عن شريحة M3 Ultra إلى جانب جهاز Mac Studio الجديد، لتضع حدًا للشائعات التي ترددت سابقًا عن احتمال إلغاء هذه الشريحة المتطورة. 

وكما هو متوقع، تأتي M3 Ultra بتحديثات جوهرية مقارنة بسابقتها M2 Ultra، حيث تقدم تحسينات كبيرة على مستوى الأداء بفضل زيادة عدد أنوية المعالجة المركزية ودعمها لسعة هائلة تصل إلى 512 جيجابايت من الذاكرة الموحدة، ما يجعلها خيارًا مثاليًا للمحترفين الذين يحتاجون إلى قدرات حوسبة فائقة.

شريحة M3 Ultra

ووفقًا لبيانات Geekbench 6.4، فقد أظهرت الاختبارات المعيارية أداءً قويًا لشريحة M3 Ultra، حيث سجلت 3,262 نقطة في اختبار الأداء أحادي النواة، متجاوزةً بذلك شريحة M2 Ultra بنسبة 20%. 

أما في اختبار الأداء متعدد الأنوية، فقد وصلت إلى 28,333 نقطة، متفوقة بنسبة 30% عن الجيل السابق، ويعود هذا التطور الملحوظ إلى التحسينات المعمارية التي أجرتها أبل، إلى جانب رفع سرعة التردد إلى 4.05 جيجاهرتز، مما ساهم في تحسين كفاءة الأداء بشكل عام.

أما فيما يخص أداء الرسوميات، فقد كشفت اختبارات Metal عن زيادة 13% مقارنة بشريحة M2 Ultra، حيث حصلت M3 Ultra على 259,277 نقطة مقابل 229,348 نقطة للجيل السابق. 

وفي اختبار OpenCL، بلغت نسبة التحسن 9%، مسجلة 147,719 نقطة، ما يعكس قدرة معالج الرسوميات المدمج على تقديم تجربة رسومية أكثر سلاسة، خاصة في التطبيقات الاحترافية مثل تحرير الفيديو ثلاثي الأبعاد والتصميم الهندسي.

ورغم هذه التحسينات، لم تسلم شريحة أبل الجديدة من المقارنات مع المنافسين، حيث وُضعت في مواجهة مباشرة مع شريحة Ryzen AI Max+ 395 من AMD. 

ووفقًا للاختبارات، تفوقت M3 Ultra بنسبة 9% في الأداء أحادي النواة، و33% في الأداء متعدد الأنوية، بينما سجلت تفوقًا واضحًا في الرسوميات بنسبة 63%. 

ومع ذلك، تواجه أبل تحديًا في السوق أمام بعض الأجهزة المنافسة مثل Halo Strix، التي تقدم مواصفات قوية بسعر أقل، ما يثير التساؤلات حول مدى قدرة أبل على الحفاظ على هيمنتها في قطاع أجهزة الحوسبة الاحترافية.

يُذكر أن Mac Studio الجديد الذي يأتي مزودًا بشريحة M3 Ultra يستهدف المحترفين في مجالات الإنتاج الإبداعي، مثل صناع المحتوى والمصممين والمطورين، حيث يوفر لهم بيئة عمل قوية بفضل توافقه مع أحدث البرمجيات وتقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وبفضل التحسينات في كفاءة الطاقة، تقدم الشريحة أداءً قويًا مع استهلاك طاقة أقل مقارنة بالأجيال السابقة، مما يساهم في تحسين تجربة المستخدمين دون المساومة على الأداء.

في النهاية، تبقى أبل في طليعة الابتكار في مجال المعالجات المخصصة لأجهزة الحواسيب، إلا أن المنافسة تزداد شراسة مع تقدم الشركات الأخرى في تطوير معالجات تقدم أداءً مقاربًا بأسعار تنافسية، وستكون الأشهر القادمة حاسمة في تحديد مدى نجاح M3 Ultra في جذب المستخدمين ودعم مكانة أبل في سوق الأجهزة الاحترافية.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا