دعوى قضائية ضد Hisense بسبب اتهامات بتضليل المستهلكين بشأن تقنية QLED

تواجه شركة Hisense دعوى قضائية جماعية في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب اتهامات تتعلق بالتسويق المضلل لأجهزة التلفاز التي تحمل علامة QLED. 

وتزعم الدعوى أن الشركة عمدت إلى تضليل المستهلكين من خلال الترويج لأجهزتها على أنها مزودة بتقنية Quantum Dot (QLED)، بينما لا توفر هذه الأجهزة الفوائد الفعلية المتوقعة من هذه التقنية.

تم رفع الدعوى القضائية في مارس 2025، حيث يقودها المدعي روبرت ماسيوسي، الذي يسعى لتمثيل المستهلكين في ولاية نيويورك الذين اشتروا طرازات محددة من أجهزة تلفاز Hisense. 

وتشمل هذه الطرازات QD5، QD6، QD65، QD7، U7، وU7N، والتي تم تسويقها على أنها تدعم تقنية QLED، في حين أن بعض التقارير تشير إلى أنها إما لا تحتوي على هذه التقنية على الإطلاق أو تتضمنها بكميات ضئيلة لا تُحدث فرقًا في جودة الصورة أو الأداء.

اتهامات بالممارسات التجارية غير العادلة

تدّعي الدعوى أن Hisense مارست أساليب تجارية غير عادلة من خلال تسويق أجهزتها بوعود غير دقيقة حول الميزات التي تقدمها، فمن المعروف أن تقنية Quantum Dot (QLED) تُستخدم لتحسين السطوع ودقة الألوان في شاشات التلفزيون، إلا أن المستهلكين الذين اشتروا هذه الطرازات أفادوا بعدم ملاحظة أي تحسينات جوهرية مقارنةً بالشاشات العادية.

وتشير الدعوى إلى أن Hisense لم توضح بشكل دقيق مدى اعتماد هذه الطرازات على تقنية QLED، مما أدى إلى تضليل المشترين ودفعهم إلى اتخاذ قرارات شراء بناءً على معلومات غير صحيحة، وإذا ثبتت هذه الادعاءات أمام المحكمة، فقد يكون المشترون المتضررون مؤهلين للحصول على تعويضات مالية أو استرداد لأموالهم، وفقًا لما ستؤول إليه القضية.

مشكلات قانونية سابقة تواجهها Hisense

هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها Hisense لمشاكل قانونية بسبب منتجاتها، ففي أكتوبر 2024، واجهت الشركة دعوى قضائية جماعية أخرى تتعلق بمشكلات فنية في بعض أجهزة التلفاز المزودة بنظام 4K Android. 

وزعم المدعون في تلك القضية أن أجهزة تلفاز Hisense كانت تعاني من أداء بطيء، وتعطل التطبيقات، وعدم استجابة المدخلات، وحتى فقدان الطاقة بالكامل، وهو ما تسبب في تجربة استخدام سيئة للعملاء.

وأشارت الدعوى السابقة إلى أن Hisense كانت على علم بهذه العيوب التقنية لكنها استمرت في بيع الأجهزة دون اتخاذ أي خطوات لمعالجتها، مما أثار استياء العديد من العملاء ودفعهم إلى اللجوء للقضاء للمطالبة بحقوقهم.

التداعيات المحتملة على سمعة Hisense

رغم النمو الكبير الذي حققته Hisense في سوق التلفزيونات خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هذه القضايا القانونية قد تلقي بظلالها على سمعتها بين المستهلكين، فالشركة التي اكتسبت شعبية بسبب أسعارها التنافسية وجودة أجهزتها، تواجه الآن تحديًا يتمثل في الحفاظ على ثقة العملاء، خاصة إذا استمرت الدعاوى القضائية في الكشف عن ممارسات تسويقية غير نزيهة أو مشاكل جودة في المنتجات.

وفي حال ثبتت صحة الاتهامات الموجهة ضدها، فإن ذلك قد يؤدي إلى تراجع ثقة المستهلكين في العلامة التجارية، كما قد يترتب على الشركة دفع تعويضات مالية ضخمة للمتضررين. 

وفي الوقت الحالي، لم تصدر Hisense أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات، ولم يتضح بعد كيف ستتعامل مع القضية وما إذا كانت ستتخذ أي خطوات لمعالجة شكاوى المستهلكين.

ماذا يجب أن يفعل المستهلكون؟

يُنصح المستهلكون الذين اشتروا أجهزة تلفاز Hisense المدرجة في الدعوى بمتابعة تطورات القضية عن كثب، كما يُمكنهم التحقق من حقوقهم القانونية واستشارة محامٍ إذا كانوا يعتقدون أنهم تعرضوا للتضليل بشأن ميزات الأجهزة التي اشتروها.

من المتوقع أن تظل هذه القضية تحت دائرة الضوء خلال الأشهر المقبلة، حيث ستكشف التحقيقات والوثائق القانونية مزيدًا من التفاصيل حول مدى مسؤولية Hisense في تقديم ادعاءات مضللة لمستهلكيها. 

وحتى ذلك الحين، سيظل المستخدمون والمتابعون يترقبون رد الشركة الرسمي والإجراءات التي ستتخذها لحماية سمعتها واستعادة ثقة عملائها.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا