Fitbit تعمل على مستشعر مزدوج لقياس ضغط الدم بدقة متطورة في ساعاتها الذكية القادمة

تسعى Fitbit، العلامة التجارية الشهيرة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء والمملوكة حاليًا لشركة Google، إلى تطوير تقنية جديدة قد تُحدث تغييرًا جذريًا في عالم الساعات الذكية. 

كشفت براءة اختراع حديثة عن مستشعر مبتكر لقياس ضغط الدم، يجمع بين طريقتين مختلفتين لتحقيق دقة أعلى وقياسات أكثر موثوقية، هذا التطور يشير إلى أن Fitbit لا تزال تستثمر في البحث والتطوير، رغم استحواذ Google عليها، وتسعى لتقديم ميزات صحية متقدمة تنافس الشركات الرائدة في المجال.

مستشعر مزدوج لقياس ضغط الدم

على الرغم من أن تسجيل براءة اختراع لا يعني بالضرورة أن التقنية ستصل إلى المستخدمين قريبًا، إلا أن Fitbit معروفة بجهودها المستمرة في تطوير مستشعرات صحية متقدمة لأجهزتها الذكية. 

وفقًا لوثائق براءة الاختراع، يعتمد المستشعر الجديد على دمج القياس البصري مع طريقة تقليدية تعتمد على الضغط وتحليل أصوات نبضات القلب. 

يجمع هذا النهج بين التقنيتين للحصول على قراءات أكثر دقة واستقرارًا، مقارنة بالأساليب الحالية التي تعتمد على أحد الطريقتين فقط.

يُذكر أن العديد من الساعات الذكية الموجودة في السوق اليوم تدعم تقنيات قياس ضغط الدم، لكن لكل منها قيودًا تؤثر على مدى دقتها، على سبيل المثال، توفر بعض إصدارات Samsung Galaxy Watch ميزة قياس ضغط الدم باستخدام مستشعر بصري، لكنها تتطلب معايرة دورية باستخدام جهاز قياس ضغط دم تقليدي للحصول على قراءات دقيقة. 

وفي المقابل، تعتمد ساعة Huawei Watch D على كفة قابلة للنفخ تحاكي أجهزة قياس ضغط الدم الطبية، حيث تستخدم طريقة تحليل أصوات كوروتكوف لقياس الضغط الانقباضي والانبساطي عبر الضغط الخارجي على الأوعية الدموية.

براءة اختراع Fitbit الجديدة توضح أن الشركة تعمل على طريقة تجمع بين النهجين، حيث يقوم الجهاز الذكي بتطبيق ضغط مباشر على الجلد أثناء القياس، مما يسمح بمقارنة النتائج بين التقنية البصرية والطريقة التقليدية المعتمدة على قياس الأصوات الناتجة عن تدفق الدم، هذا المزيج قد يساعد في تحسين الدقة وتقليل الحاجة إلى معايرة يدوية متكررة، وهي إحدى المشكلات التي تعاني منها الساعات الذكية التي تدعم قياس ضغط الدم حاليًا.

يأتي هذا التطوير في وقت تشهد فيه التكنولوجيا الصحية القابلة للارتداء طفرة كبيرة، حيث أصبح المستخدمون أكثر اهتمامًا بمراقبة صحتهم عبر أجهزتهم الذكية. 

تعتبر Fitbit واحدة من الشركات الرائدة في هذا المجال، حيث توفر بالفعل العديد من الميزات الصحية مثل قياس معدل ضربات القلب، وتتبع النوم، وقياس مستوى الأكسجين في الدم، إلا أن إضافة مستشعر دقيق لقياس ضغط الدم قد يمنحها ميزة تنافسية جديدة أمام الشركات الكبرى مثل Apple وSamsung وHuawei.

إذا نجحت Fitbit في تطوير هذا المستشعر وإدماجه في ساعاتها القادمة، فقد يشكل ذلك قفزة نوعية في مجال الرعاية الصحية الرقمية، حيث سيمكن المستخدمين من قياس ضغط دمهم بسهولة ودقة دون الحاجة إلى أجهزة خارجية، هذه الميزة قد تكون ذات أهمية خاصة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو يرغبون في مراقبة صحتهم بشكل مستمر، مما يسهم في تقليل الحاجة إلى زيارات الطبيب المتكررة لإجراء قياسات ضغط الدم الروتينية.

ورغم عدم وجود إعلان رسمي من Google أو Fitbit حول موعد وصول هذه التقنية إلى السوق، فإن الكشف عن براءة الاختراع يشير إلى أن الشركة قد تعمل على اختبارها في النماذج الأولية من أجهزتها المستقبلية. 

من المحتمل أن يكون هذا المستشعر جزءًا من الجيل القادم من ساعات Fitbit الذكية، وربما نشهده في أحد الإصدارات الرئيسية القادمة.

مع تطور سوق الأجهزة القابلة للارتداء وتحولها إلى أدوات ضرورية لمراقبة الصحة، فإن دخول Fitbit إلى مجال قياس ضغط الدم بمثل هذه التقنية المتطورة قد يجعلها أكثر تنافسية، خاصة مع تزايد الطلب على الأجهزة الصحية الذكية التي تقدم ميزات شاملة لمراقبة المؤشرات الحيوية.

لمتابعة صفحة موبايل نيوز على فيسبوك اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا