هل لا تزال واقيات الشاشة ضرورية في 2025؟

كانت واقيات الشاشة تُعتبر من الملحقات الأساسية لحماية شاشات الهواتف الذكية من الخدوش والتلف، إلا أن التطورات التكنولوجية الحديثة أعادت النظر في مدى أهميتها. 

ومع التحسينات الهائلة التي شهدتها تقنيات زجاج الهواتف وأنظمة الحماية المدمجة، أصبح الكثير من المستخدمين يتساءلون: هل لا تزال هناك حاجة فعلية لاستخدام واقيات الشاشة في عام 2025؟

تقنيات الزجاج الحديثة تقلل الحاجة لواقيات الشاشة

شهدت الهواتف الذكية في السنوات الأخيرة تطورات ملحوظة في متانة الزجاج المستخدم في شاشاتها، أبرز التقنيات التي ساهمت في تحسين مقاومة الهواتف هي Gorilla Glass Victus من كورنينغ وCeramic Shield التي تستخدمها آبل في أجهزة آيفون الحديثة، هذه الطبقات الزجاجية لم تعد فقط مقاومة للخدوش اليومية، بل باتت توفر حماية كبيرة ضد الصدمات والسقوط، مما يجعل إضافة واقي شاشة أمراً غير ضروري لمعظم المستخدمين.

تعزيز الحماية ضد الصدمات دون الحاجة إلى ملحقات إضافية

في السابق، كانت الشاشات تُكسر بسهولة عند تعرض الهاتف للسقوط من ارتفاع منخفض، مما جعل واقيات الشاشة تبدو كحل وقائي ضروري، لكن اليوم، تعتمد الشركات المصنعة على تصميمات وهياكل أقوى لحماية الشاشة، حيث تم تعزيز مقاومة السقوط بشكل كبير عبر:

• إطارات أكثر صلابة تمتص الصدمات قبل أن تصل إلى الشاشة.
• تصميمات ذات معايير عسكرية في بعض الهواتف، مثل تلك التي توفرها شركات مثل سامسونج وUlefone.
• تحسين توزيع الوزن داخل الهاتف، مما يقلل من احتمالية تحطم الشاشة عند السقوط.

من ناحية أخرى، يعتقد بعض الخبراء أن واقيات الشاشة لا تقدم الحماية الكافية ضد السقوط، حيث إن معظمها يوفر فقط حماية سطحية ضد الخدوش ولا يمنع فعليًا تحطم الشاشة عند تعرض الهاتف لضربة قوية.

التأثير على جودة العرض وتجربة الاستخدام

واقيات الشاشة ليست مجرد طبقة إضافية للحماية، بل يمكنها التأثير على تجربة الاستخدام اليومية للهاتف، قد تؤدي بعض واقيات الشاشة إلى:

• تقليل وضوح الشاشة وجعل الألوان أقل حيوية.
• التسبب في انعكاسات غير مرغوبة تؤثر على الرؤية في الإضاءة العالية.
• التأثير على حساسية اللمس في بعض الأحيان، خاصة عند استخدام أنواع غير متوافقة مع تقنيات اللمس الحديثة.

مع التحسينات في تقنيات العرض، مثل شاشات AMOLED وLTPO التي تقدم ألوانًا زاهية وسطوعًا عاليًا، يمكن أن تؤدي واقيات الشاشة إلى تقليل جودة هذه المزايا، مما يجعل استخدامها غير مفضل بالنسبة للكثيرين.

الضمان والإصلاحات أصبحت متاحة بأسعار معقولة

لم يكن إصلاح شاشة الهاتف في الماضي خيارًا مريحًا من الناحية المالية، حيث كانت تكلفة الإصلاح مرتفعة للغاية، لكن الشركات الكبرى مثل آبل وسامسونج أدخلت برامج ضمان وإصلاح ميسّرة، مثل:

• AppleCare+ التي تغطي إصلاحات الشاشة بأسعار مخفضة.
• Samsung Care+ التي تقدم خيارات استبدال أو إصلاح سريعة وبأسعار مناسبة.

هذا يعني أن المستخدم لم يعد بحاجة إلى الاعتماد على واقيات الشاشة كوسيلة للحماية، إذ يمكنه اللجوء إلى هذه الخدمات بأسعار مناسبة إذا لزم الأمر.

إذن، هل يجب عليك شراء واقي شاشة في 2025؟

الإجابة على هذا السؤال تعتمد على طبيعة استخدامك للهاتف، ولكن بشكل عام، فإن الهواتف الحديثة لم تعد تحتاج إلى واقي شاشة بفضل الزجاج المحسن وتقنيات الحماية المتقدمة. 

وبدلاً من ذلك، يمكن للمستخدمين الاعتماد على أغطية الحماية ذات الجوانب المرتفعة لحماية الهاتف من السقوط، دون التأثير على جودة الشاشة أو تجربة اللمس.