تيك توك يسابق الزمن لتجنب الحظر في الولايات المتحدة بصفقة مع أوراكل

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأربعاء، 26 مارس 2025 10:56 ص

تيك توك

تيك توك

تتصاعد أزمة تيك توك في الولايات المتحدة وسط محاولات لإيجاد حل قانوني يمنع حظر التطبيق، حيث يجري عدد من المستثمرين الأمريكيين في شركة بايت دانس المالكة للتطبيق، مفاوضات مع شركة أوراكل لإتمام صفقة محتملة تهدف إلى معالجة المخاوف الأمنية وضمان استمرار عمل التطبيق في السوق الأمريكي.

ووفقًا لصحيفة فاينانشيال تايمز، تجري هذه المناقشات بين مستثمرين أمريكيين بارزين مثل جنرال أتلانتك وسوسكيهانا وكي كي آر وكوتو، الذين يدرسون شراء حصص إضافية في الكيان الأمريكي المعدل لتيك توك، في محاولة لفصل العمليات الأمريكية عن الملكية الصينية.

دور أوراكل في حماية البيانات

تعتبر أوراكل شريكًا رئيسيًا لتيك توك في مجال الحوسبة السحابية، حيث تستضيف بيانات التطبيق على خوادمها داخل الولايات المتحدة، وفي إطار الصفقة المقترحة، من المتوقع أن تستحوذ أوراكل على حصص ملكية في الفرع الأمريكي لتيك توك، ما يعزز دورها في ضمان حماية بيانات أكثر من 170 مليون مستخدم أمريكي، وهو أحد الشروط الرئيسية التي تطالب بها الإدارة الأمريكية لتخفيف المخاوف الأمنية.

ورغم ذلك، تظل بايت دانس حريصة على الاحتفاظ بحصة في هذا الكيان المعدل، الأمر الذي قد يواجه معارضة قوية في الكونجرس الأمريكي، الذي أقر مؤخرًا قانونًا يجبر الشركة على تصفية ملكيتها لضمان عدم وجود أي صلة بالحكومة الصينية.

ضغوط سياسية وموعد نهائي وشيك

يواجه تيك توك موعدًا نهائيًا حاسمًا، حيث منح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب نفسه مهلة حتى 5 أبريل المقبل للعثور على مشترٍ للتطبيق، بعد أن أصدر أمرًا تنفيذيًا أرجأ تنفيذ حظر الكونجرس لمدة 75 يومًا.

وكانت وزارة العدل الأمريكية قد صنفت تيك توك على أنه تهديد للأمن القومي، معتبرة أن امتلاك بايت دانس للتطبيق يمنح الحكومة الصينية إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدمين الأمريكيين، هذا التقييم دفع المسؤولين الأمريكيين إلى مطالبة الشركة الصينية بالتخلي عن ملكيتها لتيك توك بالكامل.

العقبة الكبرى: موافقة الصين

حتى في حال نجاح المستثمرين الأمريكيين في التوصل إلى اتفاق، فإن تنفيذ الصفقة لا يزال يعتمد على موافقة الصين، التي سبق أن أعلنت رفضها القاطع لبيع خوارزمية التوصيات الخاصة بتيك توك، والتي تعد أحد أصول الشركة الأكثر قيمة.

ويعني ذلك أن أي محاولة لفصل العمليات الأمريكية عن الشركة الأم دون الحصول على الخوارزمية قد يواجه تحديات كبيرة، حيث تعتمد شعبية تيك توك إلى حد كبير على تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تدير اقتراحات المحتوى للمستخدمين.

مع اقتراب الموعد النهائي، يبقى مستقبل تيك توك في الولايات المتحدة غير مؤكد، وسط مفاوضات معقدة بين المستثمرين الأمريكيين والحكومة الصينية، ما يجعل مصير التطبيق معلقًا بين الحلول التجارية والضغوط السياسية.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top