التحرش الجنسي الإلكتروني.. تطبيقات التعارف بيزنس الإتجار بالبشر

تطور التكنولوجيا من حولنا يسهل الكثير في حياتنا اليومية والعملية والتعليمية وله ايجابيات عدة ولكن عليك الانتباه علي نفسك ومن حولك لأن التكنولوجيا الحديثة لها مخاطر عديدة.

ومن الظواهر السلبية للتكنولوجيا ظهور تطبيقات  تعارف بين الشباب والبنات الصغيرة ، من بينها تيندر وميكو لايف، بارتي ستار  وبيجو لايف ادي لمخاطر عديدة  بين الشباب ونشر  التحرش الجنسي علي مواقع التواصل الاجتماعي والكثير من السلبيات التى نرصد بعضها فى التقرير التالي:

اظهر تقارير ودراسات متعددة، أن النساء يتعرضن بشكل أكبر للتحرش على تطبيقات التعارف مقارنة بالرجال.

كما تظهر البيانات الواردة في احدى الدراسات دراسة التى تم إعلانها خلال عام 2020 أن نسبة 57٪ من النساء اللاتي يستخدمن تطبيقات التعارف  يتلقون رسائل جنسية غير مرغوب فيها. و اظهرت الدراسة ايضاً أهمية التحدث عن هذه التجارب السلبية وضرورة مراقبة هذه المنصات بشكل أفضل.

وتحاول الدراسات بشكل كبير التركيز بقدر الإمكان  على التحديات التي تواجه المستخدمات من النساء وتسلط الضوء على الحاجة إلى تحسين مراقبة هذه المنصات والحد من التحرش والإساءة على هذه الشبكات.

حيث ظهر أيضا  أن تطبيقات التعارف  خاصةً "تيندر"، شهدت ارتفاعًا هائلًا في عدد المرات التي تم استخدامها، حيث تم استخدام تيندر ثلاثة مليارات مرة في يوم واحد خلال مارس 2020. ورغم فوائد تلك التطبيقات في تسهيل التواصل بين الأفراد، إلا أن المستخدمين، وخاصة النساء، يعانون من آثار سلبية بسبب التحرش والإساءة التي تحدث عبر هذه المنصات.

 ونسلط الضوء على تجارب سلبية لبعض المستخدمين، وتحديداً النساء، اللواتي يشعرن بالضغط لتقديم خدمة جنسية قبل أي تواصل طبيعي، مما يسبب لهن مشاعر بعدم القيمة، إلا أن هذا التحرش والإساءة يؤثران بشكل خاص على النساء، وتظهر البيانات الاستقصائية من دراسات مختلفة أن نسبة كبيرة من النساء تتعرضن لرسائل جنسية غير مرغوب فيها عبر تلك التطبيقات.

ونتكلم أيضًا على أهمية فحص ومراقبة هذه المنصات بشكل أفضل للتصدي لتلك التجارب السلبية وتحسين بيئة التواصل عبر تطبيقات المواعدة.

حيث أشارت بعض الدراسات إلى أن النساء يتلقين عددًا أكبر من رسائل التحرش مقارنة بالرجال على تطبيقات المواعدة. يستند ذلك إلى تقارير ودراسات تظهر أن نسبة كبيرة من النساء اللواتي يستخدمن تلك التطبيقات يتعرضن إلى رسائل جنسية غير مرغوب فيها، وذلك بنسبة أعلى مما يتعرض له الرجال في نفس السياق، كما يتعرضن أيضًا للضغوط النفسية والتهديدات بالأذى الجسدي.

وتظهر تلك الدراسات أيضًا أن تجارب النساء على تلك المنصات يمكن أن تكون محط أذى جسدي وعاطفي، مما يستدعي ضرورة التفكير في حماية المستخدمات وتعزيز سلامتهن أثناء استخدام تطبيقات المواعدة. كما تبرز الحاجة إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة التحرش وتعزيز الوعي حول هذه القضية في محيط التطبيقات والمجتمع على الإنترنت.

في حين ان استخدام التكنولوجيا وتكاملها في تطبيقات المواعدة، مثل الذكاء الاصطناعي ونظام التحقق من الهوية، يعتبر خطوة إيجابية نحو تحسين تجربة المستخدمين وحمايتهم من التحرش والإساءات. تطبيق "بامبل" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتعتيم الصور ويطلب موافقة المستخدم لرؤيتها يمثل محاولة لمنع إساءات محتملة.

مع ذلك، يظل الوعي والتثقيف حول مخاطر التحرش الجنسي على المنصات الرقمية أمرًا حيويًا. فإضافة إلى الإجراءات التكنولوجية، يجب أن تتبنى المجتمعات والشركات مبادرات توعية وتدريب المستخدمين حول كيفية حماية أنفسهم والابتعاد عن المواقف الخطيرة.

ومن المهم أيضًا التأكيد على أهمية التبليغ عن أي حالات تحرش أو إساءة، و يمكن أن تلعب الشركات المطورة لتطبيقات المواعدة دورًا في تطوير سياسات صارمة تحمي المستخدمين وتعاقب على أي سلوك غير ملائم.

وفي المادة 230 من قانون آداب الاتصالات في الولايات المتحدة، التي تعرف أيضاً بـ"حصان طروادة الإنترنت"، توفر الحماية القانونية لمقدمي الخدمات عبر الإنترنت من المسؤولية عن محتوى المستخدمين. هذا يعني أن المنصات على الإنترنت، بما في ذلك تطبيقات المواعدة، ليست مسؤولة قانونيًا عن المحتوى الذي ينشره المستخدمون على منصاتها.

وهناك من يروج  إلى تحديث القانون لتناسب التطورات التكنولوجية ومواكبة التحديات الحالية، بينما يشدد آخرون على أهمية الحفاظ على هذه الحماية للشركات الناشئة والمزودين لمنع القضايا القانونية الكبيرة التي قد تهدد وجودهم.

من الجدير بالذكر أن هناك اهتمامًا متزايدًا في إجراء تغييرات على هذه المادة أو فهم كيفية تطبيقها بشكل أفضل، خاصةً فيما يتعلق بمكافحة التحرش والإساءة على الإنترنت.

عليك الانتباه فهذا ليس موضوع تستهين به عليك النظر الي هاتف ابنائك بصفه مستمرة لحماية السن الصغير من مخاطر التحرش التهديدات الجنسية  والحفاظ علي أخلاقهن ومبادئهم لان المخاطر ليست مقتصرة علي الراشدين فقط.