الأقمار الصناعية تراقب كوكب الأرض.. ماذا وجدت؟!

تشهد  تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية تطورات سريعة وتلعب دوراً حيوياً في مراقبة الأرض وفهم التغيرات المناخية على السطح الأرضي. بفضل تحسينات في جودة الصور والدقة، أصبح بإمكان هذه التكنولوجيا توفير صور مفصلة وواضحة للبيئة والأنشطة البشرية.

وتطور تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية قد أتاح استخدامها في مجالات متنوعة من أهمها:

1. الزراعة

 يمكن استخدام الأقمار الاصطناعية لمراقبة المحاصيل الزراعية، تحديد مستويات الري، وتوفير معلومات حول صحة النباتات والتسميد.

2. الأمن والدفاع

 تستخدم الأقمار الاصطناعية لغايات المراقبة الأمنية والاستخباراتية، مما يتيح رصد الأنشط

وتلعب تقنيات الذكاء الاصطناعي دورًا حيويًا في تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية، مما يمكن من فتح إمكانيات جديدة لفهم أعماق البيانات ومعالجتها بكفاءة أكبر. ورغم التحديات المتمثلة في التكلفة العالية لبناء وإطلاق الأقمار الاصطناعية، ووجود الغيوم التي تعيق الرؤية، إلا أن هناك تقنيات مبتكرة تعتبر حلاً لهذه المشكلات.

و يشير جميل قعوار، نائب الرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة "ICEYE"، إلى أهمية التقنية الخاصة بهم، حيث أن شركة "ICEYE" تمتلك وتشغل أكبر مجموعة من أقمار الرادار ذات الفتحة الاصطناعية (SAR) في العالم.

و يقول قعوار إن تقنية "ICEYE" تسمح بمراقبة سطح الأرض في أي حالة جوية، سواء ليلاً أو نهارًا. وهذا يجعلها أداة لا تُقدر بثمن في مجموعة متنوعة من حالات الاستخدام.

واضافة الي ذلك فان تكامل التقنيات الناشئة مثل إنترنت الأشياء مع التطورات الإضافية في مجال الذكاء الاصطناعي من المتوقع أن يعزز قدرات مراقبة الأرض. ويتوقع أن يكون التعاون الدولي في تبادل البيانات والمعلومات محفزًا لتعزيز جهود الرصد العالمية.

قمر الرصد الاصطناعي "نيسار" (NISAR)

يعد قمر الرصد الاصطناعي "نيسار" (NISAR)، الذي أطلقته وكالة الفضاء الأمريكية NASA في عام 2023، مثالًا على تقنيات متقدمة في مراقبة التغييرات على سطح الأرض، مثل تغييرات الغطاء النباتي، وارتفاع سطح البحر، وحركة الصفائح التكتونية. 

وأطلقت شركة ICEYE، حتى الآن 31 قمرًا اصطناعيًا، تمكن من مراقبة مستمرة لسطح الأرض، مما يسمح بالكشف عن التغييرات على مستوى الأرض. 

وكشف جميل قعوار عن فوائد استفادتهم من المعلومات المستمدة من صور الأقمار الاصطناعية، مثل الكشف عن التسربات النفطية والاستجابة لها، ومراقبة الأنشطة البحرية والحدود والمواقع الاستراتيجية الحساسة، واكتشاف الأنشطة غير القانونية كالاتجار بالمخدرات وتهريب البشر.

ويسلط  كل هذا الكم من  المعلومات  الضوء على دور التكنولوجيا، خاصة في مجالات مراقبة الأرض واستخدام التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والأقمار الاصطناعية. كما يتيح هذا التطور تحليل بيانات الأقمار الاصطناعية بطريقة أكثر كفاءة وتحقيق فوائد في مجالات متنوعة مثل المراقبة البيئية، والزراعة، والأمن.