يوتيوب تشن حربا علي مستخدمي أدوات حظر الإعلانات

مراجعة : مريم احمد القرني

الأربعاء، 29 مايو 2024 02:34 م

يوتيوب تقوم حربا علي أدوات منع الاعلانات

يوتيوب تقوم حربا علي أدوات منع الاعلانات

أعلنت شركة يوتيوب الحرب على أدوات حظر الإعلانات، حيث  بدأت منصة يوتيوب تعزيز إجراءاتها الصارمة ضد أدوات حظر الإعلانات التابعة لجهات خارجية، مما سيؤدي إلى مشاكل في تحميل الفيديو أو ظهور رسالة خطأ بأن "المحتوى غير متاح" لمن يستخدمون هذه الأدوات، حسبما ذكرت المنصة في تدوينة لها اليوم.
وأطلق موقع البث الأشهر حملة عالمية العام الماضي لتشجيع المشاهدين على عدم استخدام أدوات حظر الإعلانات أو الاشتراك في خدمة يوتيوب بريميم المدفوعة، حسبما صرح مدير الاتصالات في يوتيوب كريستوفر لوتون لموقع ذا فيرج في أكتوبر 2023. وبدأت الشركة وقتها في عرض رسالة "ممنوع مشاهدة الفيديو إلا بعد إضافة يتويوب إلى قائمة السماح أو تعطل أداة حظر الإعلانات" لمن يستخدمون هذه الأدوات.
 

مبررات وثغرات

وبررت المنصة ذلك بأن أدوات حظر الإعلانات تحرم منتجي المحتوى من الحصول على عائدات، خصوصا أن سياسات يوتيوب تكافئ المنتجين الذين يستوفون معايير محددة بعدة طرق، من بينها نسبة من عائدات الإعلانات التي تعرض على مقاطع الفيديو الخاصة بهم.
ولكن يبق هناك بعض الثغرات، حيث تستهدف الإجراءات الصارمة تطبيقات الطرف الثالث التي تستخدم واجهة تطبيقات يوتيوب لحظر الإعلانات، وهو ما يستبعد بعض البرامج التي لا تستخدم الواجهة مثل آدجارد، الذي يؤكد أن مستخدميه لن يتأثروا بهذه الإجراءات.


جرائم حقيقية (لكنها مزيفة)

رصد العديد من مشاهدي فيلم الجريمة الحقيقية الوثائقي What Jennifer Did على نتفليكس علامات واضحة على التلاعب ببعض الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، تظهر في أجزاء مشوهة ومفقودة من الجسد وملامح الوجه وأدوات غريبة في الصور، حسبما ذكر تقرير موقع فيوتشريزم.
واكتشاف علامات التزوير دفع كثيرين إلى التشكيك في صحة الفيلم والصور التي يعرضها، خصوصا أن جينيفر وهي الشخصية الرئيسية في الوثائقي تقبع حاليا في السجن بانتظار إعادة محاكمتها في اتهامها بقتل والديها.


هل تجاوز الهوس الجماعي بالجريمة الحقيقة الحدود؟

 يمكن اعتبار الفيلم  الوثائقي مثالا صارخا على الماكينة الإعلامية المستمرة في ضخ أعمال الجريمة الحقيقة لتلبية شهية المشاهدين المتعطشين للمحتوى العنيف، حسبما ينقل تقرير سي بي سي عن الصحفية كارين كيه هو، وكانت كارين زميلة لجينيفر في المدرسة، وكشفت في مقال لها عام 2015 عن تعقيدات القضية التي يبدو أن الفيلم لم يتطرق لها لحساب ما يطلبه المشاهدون.


الفيلم الوثائقي دق نواقيس الخطر

مع دخول الذكاء الاصطناعي على الخط، يبدو أن رغبتنا في معرفة الحقيقة تراجعت لحساب رغبتنا في مشاهدة هذا النوع من المحتوى. وبالإضافة إلى هذا، لا توجد تشريعات تحكم استخدام المواد المولدة بالذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية، لذلك فإن المرجح أن نتفليكس لن تواجه عقوبات رادعة إذا تأكد تلاعب الفيلم بالصور.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top