إنستجرام يتصدر منصات التسويق الرقمي للعلامات التجارية

في دراسة حديثة أجرتها مؤسسة Digiday، تم الكشف عن تحول ملحوظ في استراتيجيات التسويق الرقمي للعلامات التجارية، حيث أظهرت النتائج أن منصة إنستجرام قد أصبحت الخيار المفضل للعديد من الشركات، متفوقة بذلك على فيسبوك.

 تشير البيانات إلى أن إنستجرام قد استحوذ على النسبة الأكبر من اهتمام العلامات التجارية في عام 2024، مما يعكس تحولًا في تفضيلات الشركات نحو استخدام المنصات البصرية الأكثر تفاعلاً.

التزايد الملحوظ في استخدام إنستجرام

أوضحت الدراسة التي شملت 67 متخصصًا في مجال التجزئة والتسويق، أن 99% من الشركات قد نشرت محتوى تسويقيًا على إنستجرام في عام 2024. 

هذه النسبة تمثل زيادة ملحوظة مقارنة بـ 88% في العامين السابقين، مما يعكس التزايد الكبير في استخدام المنصة كأداة رئيسية للتسويق الرقمي. يأتي هذا في وقت يشهد فيه عالم التسويق الرقمي تحولًا نحو المنصات التي تقدم محتوى مرئي وجاذب.

فيسبوك لا يزال حاضرًا لكن بنسب أقل

على الرغم من تزايد استخدام إنستجرام، إلا أن فيسبوك لا يزال يحتفظ بمكانته في عالم التسويق الرقمي. أفاد 88% من المشاركين في الدراسة بأنهم نشروا محتوى على فيسبوك خلال الشهر الماضي، بزيادة طفيفة عن 84% في عام 2022. 

ومع ذلك، فإن الزيادة الطفيفة في الاستخدام تعكس الاتجاه نحو تفضيل إنستجرام كمنصة أكثر فعالية في الحملات التسويقية.

زيادة الإنفاق الإعلاني على إنستجرام

تجلت هيمنة إنستجرام بشكل واضح في زيادة الإنفاق الإعلاني على المنصة. فقد ارتفعت نسبة الشركات التي اشترت إعلانات على إنستجرام من 64% في صيف 2022 إلى 84% في صيف 2024. 

هذا الارتفاع الكبير يعكس الثقة المتزايدة في قدرة إنستجرام على تحقيق نتائج إيجابية في الحملات الإعلانية. بالمقابل، تظل النسبة المتعلقة بالإنفاق الإعلاني على فيسبوك أقل قليلاً، حيث تشتري 75% من الشركات إعلانات على المنصة، بزيادة قدرها 5% عن العام الماضي.

ثريدز تحظى باهتمام محدود

بينما تشهد منصات مثل إنستجرام وفيسبوك ارتفاعًا في استخدام الإعلانات، فإن منصة ثريدز الجديدة لم تحظَ بنفس القدر من الاهتمام من العلامات التجارية.

 فقد نشرت 11% فقط من الشركات محتوى إعلانيًا على ثريدز خلال الشهر الماضي، مما يشير إلى أن المنصة لم تنجح بعد في جذب الانتباه الكافي من قبل المسوقين.

استمرار هيمنة شركة ميتا في سوق التسويق الرقمي

تشير هذه النتائج إلى أن شركة ميتا، التي تمتلك كل من فيسبوك وإنستجرام، ما زالت تحتفظ بسيطرتها على سوق التسويق الرقمي. إن التفوق الواضح لإنستجرام في جذب العلامات التجارية والمسوقين يعكس نجاح المنصة في تقديم أدوات تسويقية فعالة ومبتكرة تلبي احتياجات الشركات في العصر الرقمي.

تواصل الشركات استثمار المزيد من الموارد في التسويق عبر إنستجرام، مما يبرز أهمية المنصات البصرية في استراتيجيات التسويق الحديثة. 

ومع استمرار هذا الاتجاه، من المتوقع أن تشهد الفترة القادمة مزيدًا من الابتكارات في كيفية استخدام هذه المنصات للتواصل مع الجمهور وتحقيق أهداف التسويق.