ميتا تعلن عن إطلاق حسابات خاصة للمراهقين على إنستجرام: خطوة نحو تعزيز الأمان الرقمي

أعلنت شركة ميتا مؤخرًا عن إطلاق نوع جديد من الحسابات المخصصة للمراهقين على منصة إنستجرام، وذلك في خطوة تعكس التزام الشركة بتحسين سلامة المستخدمين الشباب على منصاتها. 

يأتي هذا الإعلان بعد سنوات من التدقيق والمراجعة بشأن كيفية تعامل ميتا مع قضايا سلامة المراهقين وحمايتهم من المخاطر الرقمية.

ميزات الحسابات الجديدة

تتميز الحسابات الجديدة التي ستُطلق للمراهقين دون سن 16 عامًا بميزات أمان متقدمة تهدف إلى توفير بيئة أكثر أمانًا على المنصة. من أبرز هذه الميزات:

1. خصوصية حسابات المراهقين: ستُعيّن الحسابات الجديدة على إنستجرام بشكل تلقائي لتكون خاصة، مما يعني أن المحتوى الذي ينشره المراهقون سيكون مرئيًا فقط لمتابعيهم الذين وافقوا عليهم. هذه الخطوة تهدف إلى تقليل تعرضهم للمخاطر المحتملة عبر الإنترنت.

2. منع التراسل مع الغرباء: سيتم تقييد القدرة على التواصل مع الأشخاص غير المعروفين للمراهقين، مما يقلل من فرص التفاعل مع الغرباء أو المخادعين.

3. تقييد المحتوى الحساس: ستتضمن الإعدادات الجديدة قيودًا على المحتوى الحساس أو غير المناسب، مما يساعد في الحفاظ على بيئة صحية وآمنة للمستخدمين الصغار.

4. أدوات إشراف أبوي: ستوفر ميتا أدوات تتيح للوالدين مراقبة حسابات أبنائهم دون الوصول إلى محتوى الرسائل بشكل مباشر. سيتمكن الآباء من متابعة أنواع المنشورات التي يشاهدها أبناؤهم وتحديد أوقات استخدام التطبيق عبر ميزة “وضع النوم” وتذكيرات بأخذ الاستراحات.

خطة التنفيذ والتوسع

ستبدأ ميتا في تحويل الحسابات الحالية للمراهقين إلى النوع الجديد خلال الشهرين المقبلين في عدة دول تشمل الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا. ومن المتوقع أن يتم توسيع هذه المبادرة لتشمل الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من هذا العام، مع خطط لتقديم هذه الحسابات في دول أخرى على مستوى العالم وعلى منصات ميتا الأخرى بدءًا من عام 2025.

تقنيات الذكاء الاصطناعي لمزيد من الأمان

في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمان الرقمي، تخطط ميتا لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بدءًا من العام المقبل للكشف عن المراهقين الذين قد يكونون قد قدموا معلومات خاطئة بشأن أعمارهم عند إنشاء حساباتهم. ستعتمد الشركة على تحليل بيانات الأعمار المرتبطة والتفاعلات المتكررة لتحديد المراهقين الذين قد يكونون قد خالفوا سياسات العمر.

ردود الأفعال والتحديات

بينما تُعتبر هذه التغييرات خطوة إيجابية نحو تحسين أمان المراهقين على إنستجرام، فإنها قد لا ترضي جميع النقاد المتشددين. تسعى ميتا من خلال هذه المبادرات إلى تحقيق توازن بين توفير تجربة استخدام آمنة للشباب وتعزيز سمعتها في مجال حماية الخصوصية.

تُعد هذه الخطوة بمثابة تحول كبير في كيفية استخدام الملايين من المراهقين لتطبيق إنستجرام، وتأتي في وقت يتزايد فيه التركيز على سلامة المستخدمين الصغار في عالم الإنترنت.