أبل تستعد لإطلاق الجيل الجديد من نظارة Vision Pro مع حوسبة مكانية بالذكاء الاصطناعي

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 29 سبتمبر 2024 09:41 ص

نظارة Vision Pro

نظارة Vision Pro

تتجه شركة أبل نحو مرحلة جديدة من الابتكار في تكنولوجيا الواقع المعزز، مع استعدادها لإطلاق الجيل القادم من نظارة Vision Pro التي تتميز بحوسبة مكانية محسّنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. 

وفقًا لتصريحات المحلل الشهير Ming-Chi Kuo، من المتوقع أن تبدأ أبل الإنتاج الضخم للجيل الجديد من هذه النظارة خلال النصف الثاني من عام 2025، مما يفتح الباب أمام نقلة نوعية في تجربة الواقع المعزز.

الحوسبة المكانية والذكاء الاصطناعي

يعتبر الجيل القادم من Vision Pro خطوة كبيرة نحو تبني الحوسبة المكانية المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي ستمكن المستخدمين من التفاعل بشكل أكثر دقة وفعالية مع البيئة المحيطة بهم. 

تأتي هذه القدرات بفضل شريحة Apple M5 المتطورة، التي من المتوقع أن تحسن بشكل ملحوظ أداء الجهاز مقارنة بالإصدار الحالي الذي يعمل بشريحة M2.

شريحة M5 ليست فقط أسرع من سابقتها، بل تم تصميمها لتلبية احتياجات الذكاء الاصطناعي المتزايدة، خاصة في ما يتعلق بمهام الحوسبة المكانية. 

الحوسبة المكانية تعتمد على استخدام الذكاء الاصطناعي لفهم البيئة المحيطة وتحليلها في الوقت الفعلي، ما يسمح للمستخدمين بالتحكم في واجهات التطبيقات والأدوات عبر تتبع حركة العين والإيماءات. هذه التقنية توفر تجربة سلسة وغير مسبوقة في التفاعل بين الإنسان والآلة.

أحد الأهداف الرئيسية لشركة أبل هو جعل واجهة المستخدم أكثر سهولة وكفاءة، وذلك من خلال الجمع بين ذكاء أبل الصناعي وتقنيات تتبع العين والتحكم بالإيماءات. 

هذا المزيج سيكون بمثابة حجر الزاوية في تحسين تجربة المستخدم، حيث يتيح للمستخدمين التحكم بالأجهزة والتطبيقات بطريقة طبيعية دون الحاجة إلى استخدام الأدوات التقليدية مثل الفأرة أو لوحة المفاتيح.

بفضل شريحة M5، سيكون الجهاز قادرًا على معالجة كميات هائلة من البيانات في وقت قياسي، مما يمكنه من تنفيذ مهام متقدمة تتعلق بالحوسبة المكانية والذكاء الاصطناعي بسرعة وكفاءة عالية. 

هذا التحسين في الأداء يعني أن النظارة ستكون قادرة على تقديم تجارب واقع معزز أكثر واقعية وتفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، سيصبح الجهاز أكثر قدرة على التعامل مع المهام المعقدة مثل تحليل البيئة المحيطة وتوفير معلومات مفصلة حول الأشياء التي يراها المستخدم.

رغم هذه التحسينات الكبيرة في الأداء والقدرات، يتوقع Ming-Chi Kuo أن أبل ستكون قادرة على الحفاظ على سعر مشابه للإصدار الحالي من Vision Pro. 

السبب في ذلك يعود إلى أن الشركة ستعتمد إلى حد كبير على نفس الأجهزة والمواد المستخدمة في النسخة الحالية، مع ترقية الشريحة فقط. 

وهذا النهج يساعد أبل في تقديم تحسينات جوهرية دون زيادة كبيرة في تكلفة الإنتاج، مما يعني أن الجيل القادم من Vision Pro قد يكون متاحًا بسعر مقبول للمستهلكين.

ورغم التوقعات بالحفاظ على السعر، تشير بعض التقارير إلى أن التصميم الجديد قد يشمل هيكلًا أخف وزنًا وبطارية أكبر، مما سيعزز من راحة المستخدم ويمد فترة الاستخدام دون الحاجة إلى شحن مستمر.

الذكاء الاصطناعي كميزة تنافسية

الميزة التنافسية الأبرز في الجيل الجديد من Vision Pro تكمن في قدراته المتقدمة في الذكاء الاصطناعي. يُتوقع أن تتفوق هذه القدرات على تلك الموجودة في الهواتف الذكية التقليدية، حيث ستمكن النظارة من تقديم سيناريوهات استخدام جديدة لم تكن ممكنة من قبل. على سبيل المثال، يمكن أن تساعد هذه التقنيات في تحسين تجارب الألعاب بالواقع المعزز، أو توفير أدوات مبتكرة للتعليم والعمل عن بُعد، أو حتى تعزيز عمليات التصميم والابتكار في مختلف الصناعات.

إذا تمكنت أبل من تقديم تجربة مستخدم جذابة ومبتكرة، فإن الجيل القادم من Vision Pro قد يكون قادرًا على الوصول إلى شريحة أوسع من المستخدمين، مما يمكّن النظارة من الانتشار بشكل أكبر في السوق. 

حتى الآن، لا تزال هذه الأجهزة موجهة إلى الفئات المتخصصة مثل المطورين والمحترفين، ولكن تحسينات الأداء والتقنيات المضافة قد تجعلها أكثر جاذبية للمستخدمين العاديين أيضًا.

ورغم أن Vision Pro لا تزال جهازًا مستقبليًا نوعًا ما، فإن تركيز أبل على تحسين الذكاء الاصطناعي والحوسبة المكانية يشير إلى أن الشركة تراهن على هذا النوع من الأجهزة كجزء من مستقبلها التقني.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top