ميتا تعزز قدرات مساعدها الذكي Meta AI من خلال شراكة مع وكالة رويترز

أعلنت شركة ميتا عن توقيع اتفاقية شراكة متعددة السنوات مع وكالة رويترز الإخبارية، والتي ستسمح لمساعدها الذكي "Meta AI" باستخدام محتوى الأخبار من رويترز للإجابة عن استفسارات المستخدمين. 

تأتي هذه الصفقة في وقت تزداد فيه حاجة المؤسسات الإعلامية إلى التعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتوفير محتواها الإخباري بشكل مبتكر.

أهمية الاتفاقية الجديدة

تعتبر هذه الشراكة الأولى من نوعها لشركة ميتا، وتعكس الاتجاه المتزايد نحو دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات الإخبارية. 

وفقًا لجيمي راديشي، المتحدثة باسم ميتا، فإن الشركة تعمل على تحسين منتجاتها باستمرار، وأن هذه الشراكة مع رويترز ستساعد في تقديم تجربة غنية للمستخدمين الذين يبحثون عن معلومات حول الأحداث الجارية، حيث سيتمكن المستخدمون من الحصول على ملخصات وروابط مباشرة لمحتوى رويترز من خلال منصات ميتا المختلفة.

تأتي هذه الشراكة في وقت يتجه فيه العديد من الشركات الإعلامية نحو إقامة شراكات مع منصات الذكاء الاصطناعي، فقد أكدت هيذر كاربنتر، المتحدثة باسم رويترز، أن الوكالة دخلت في شراكة مع عدد من الشركات التقنية لترخيص محتوى الأخبار الخاص بها، والذي يتميز بالمصداقية والدقة، لتغذية منصات الذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، لم تكشف كاربنتر عن تفاصيل محددة حول شروط الصفقة.

وفقًا لموقع أكسيوس، سيتمكن مستخدمو ميتا داخل الولايات المتحدة من رؤية روابط لمحتوى رويترز في تطبيقات مثل فيسبوك وإنستاجرام وواتساب وماسنجر. 

ويعتبر هذا التعاون خطوة جديدة نحو تقديم محتوى إخباري مباشر للمستخدمين، في ظل أن العديد من الخصائص الجديدة لمساعد ميتا الذكي كانت تركز بشكل أكبر على التفاعل مع شخصيات افتراضية مشهورة بدلاً من التركيز على الأحداث الجارية.

تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التحديات القانونية في صناعة الإعلام، فقد وقعت شركات إعلامية أخرى، مثل وول ستريت جورنال وذا أتلانتيك، اتفاقيات ترخيص مشابهة مع OpenAI، بينما تخوض صحيفة نيويورك تايمز نزاعًا قانونيًا ضد OpenAI ومايكروسوفت بتهمة انتهاك حقوق الطبع والنشر. هذه القضايا تعكس التعقيدات القانونية المرتبطة باستخدام المحتوى الإعلامي في تقنيات الذكاء الاصطناعي.

على الرغم من تعاونها الجديد مع رويترز، لا تزال ميتا تتبنى موقفًا حذرًا تجاه نشر الأخبار عبر منصتها الاجتماعية “ثردز”، حيث أوضح مسؤولو الشركة أنهم لا ينوون تشجيع نشر الأخبار أو المحتوى السياسي على تلك المنصة، كما هو الحال في إنستاجرام، هذا التوجه يعكس فهم ميتا للمخاطر المرتبطة بتوزيع الأخبار وضرورة التحكم في المعلومات المتداولة.