إنتل تعترف بخطأ تصميمي في معالجات Lunar Lake وتتعهد بعدم تكراره

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024 01:10 م

إنتل

إنتل

في ظل حرصها على مواكبة التطورات التقنية وتلبية احتياجات المستخدمين، كشفت شركة "إنتل" العالمية عن خطأ تصميمي في معالجات الجيل الجديد "Lunar Lake"، الذي أثار جدلاً واسعاً بين المستخدمين وخبراء التقنية. 

تتميز هذه المعالجات، المصممة لأجهزة اللابتوب، بأداء متميز وقدرة على توفير طاقة البطارية بشكل غير مسبوق، إلا أن قرار دمج ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) داخل المعالج أثار اعتراضات واسعة، ما دفع إنتل للاعتراف بخطأها وتطمين المستخدمين بأنها لن تكرر هذا التوجه مستقبلاً.

تفاصيل تصميم Lunar Lake والانتقادات المرتبطة به

جاءت معمارية "Lunar Lake" لتقدم أداءً مذهلاً، مع بنية تقنية تجمع بين وحدة المعالجة المركزية ووحدة الرسومات GPU، وأحياناً وحدة الذكاء الاصطناعي NPU، مما يعزز من كفاءة اللابتوبات الجديدة التي تدعمها. 

لكن التغيير الأبرز – والأكثر جدلاً – كان دمج ذاكرة الوصول العشوائي (RAM) داخل المعالج نفسه، ما جعلها غير قابلة للتغيير أو الترقية، هذا التصميم يفرض على المستخدمين اختياراً حاسماً بين إصدارين متاحين، إما بذاكرة 16 أو 32 جيجابايت، إذ لا يمكنهم ترقية الذاكرة لاحقاً في حال حاجتهم إلى سعة أكبر.

رأى الكثير من المستخدمين أن هذا التوجه لا يلبي احتياجاتهم، خاصة في ظل الاستخدامات المتزايدة التي تتطلب قدرات أعلى من الذاكرة في المستقبل، إذ قد يواجه المستخدمون بعد فترة قصيرة من الشراء مشكلات في الأداء إذا لم يكن حجم الرام المدمج كافياً، ما يجبرهم على تغيير الجهاز كاملاً، وهي خطوة غير عملية وتؤدي إلى خسائر اقتصادية لهم.

تفاعلت إنتل سريعاً مع ردود الفعل المنتقدة، وعلق الرئيس التنفيذي للشركة، بات غيلسنجر، على هذه المسألة في مؤتمر الشركة الأخير، وأوضح غيلسنجر أن معالجات "Lunar Lake" جاءت كتصميم "محدود" ولن تكون جزءاً من استراتيجية الشركة طويلة الأمد، مؤكداً أن "دمج ذاكرة الرام مع المعالج ليس الخيار الأفضل لإدارة الأداء والمرونة". 

هذا التصريح القوي فُسر على أنه اعتراف واضح من الشركة بحدوث خطأ تصميمي في هذه المعالجات، وتعهد ضمني بعدم تكراره في الإصدارات المستقبلية.

ويرى المحللون أن هذا التصريح يعكس إدراك الشركة لعدم فعالية هذه الفكرة، التي رغم مميزاتها في توفير الطاقة وتقديم أداءٍ قوي، تقيّد خيارات المستخدمين وترقية أجهزتهم. 

قد يكون هذا القرار استجابةً مباشرةً لردود فعل المستخدمين، أو نتيجة تقييم داخلي للشركة توصل إلى ضرورة العودة إلى التصميمات التقليدية التي تتيح خيارات أكثر مرونة للمستخدمين.

يجسد هذا الجدل النقاش المستمر بين أداء المعالج وأهمية المرونة في الأجهزة الإلكترونية الحديثة، إذ يفضل بعض المستخدمين الحصول على جهاز يقدم أداءً ممتازاً مع بطارية تدوم طويلاً، ولو كان على حساب إمكانية ترقية الذاكرة، بينما يفضل آخرون الحصول على أجهزة تتيح لهم ترقية الرام لمواكبة احتياجاتهم المتزايدة مع مرور الوقت.
 

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top