أبل تُعيد تعريف الألعاب مع Mac mini الجديد المزود بشريحة M4 كبديل لجهاز PS5 Pro

لطالما كانت أجهزة Mac تمثل خيارًا ثانويًا للاعبين مقارنةً بأجهزة الألعاب التقليدية مثل بلاي ستيشن 5، حيث كانت تعاني النماذج السابقة المستندة إلى معالجات Intel من أداء متواضع في الألعاب. 

بالإضافة إلى ذلك، كانت المكتبة المتاحة من الألعاب محدودة حتى مع إطلاق سلسلة Apple M. ومع ذلك، يبدو أن الأمور في طريقها للتغيير مع تقديم جهاز Mac mini الجديد، الذي يعتمد على شريحة Apple M4 وM4 Pro.

مواصفات Mac mini الجديد

يُعتبر Mac mini الجديد، الذي يبدأ سعره من 799 دولارًا، محاولة حقيقية من أبل لجذب انتباه مجتمع الألعاب. حيث قامت الشركة بتسليط الضوء على قدراته في تشغيل الألعاب من خلال استعراض مجموعة من الألعاب الشهيرة مثل "Control"، و"Prince of Persia: The Lost Crown"، و"Myst"، و"Layers of Fear". 

ومع التحسينات الكبيرة في وحدات معالجة الرسوميات، ستكون الألعاب الثقيلة مثل "Cyberpunk 2077" و"Death Stranding" قابلة للتشغيل بسلاسة على الشريحة الجديدة، مما يعزز من جاذبية الجهاز كبديل حقيقي لأجهزة الألعاب التقليدية.

واحدة من الميزات البارزة لجهاز Mac mini الجديد هي تصميمه المضغوط، الذي يناسب مختلف إعدادات التلفاز، يتمتع الجهاز بميزة تناسبه مع أجهزة التلفاز الذكية بفضل دعم منفذ HDMI 2.1 الكامل، مما يسهل الاتصال بالأجهزة الأخرى. 

ويُظهر هذا التصميم العملي كيف يمكن للجهاز أن يتكامل بسلاسة في بيئة المنزل، مما يجعله خيارًا مناسبًا لعشاق الألعاب والمستخدمين العاديين على حد سواء.

تدعم شرائح M4 من أبل ميزات متقدمة تُعتبر ضرورية للألعاب الحديثة. من بين هذه الميزات تتبع الشعاع المسرع عبر الأجهزة، التظليل الشبكي، وميزة ترقية MetalFX المدعومة بالذكاء الاصطناعي، كل هذه التحسينات تعزز من تجربة الألعاب وتمنحها جودة بصرية لا يمكن تحقيقها على أجهزة الألعاب التقليدية في نفس الفئة السعرية.

على الرغم من هذه التحسينات، تواجه أبل تحديًا في تغيير الصورة النمطية لأجهزة Mac كأجهزة غير مخصصة للألعاب. يجب على الشركة أيضًا العمل على توسيع مكتبة الألعاب المتاحة لمستخدمي Mac، لضمان جذب قاعدة أوسع من اللاعبين، فبينما تمثل الألعاب المعروضة في الحملات الترويجية خطوة جيدة نحو هذا الاتجاه، إلا أن النجاح الفعلي سيعتمد على إمكانية تشغيل المزيد من الألعاب الشهيرة والمحبوبة.