ترامب والتوجه نحو تخفيف الضغوط على جوجل.. هل ينقذها من خطر التفكيك؟

مراجعة : ياسين عبد العزيز

السبت، 09 نوفمبر 2024 01:27 م

ترامب

ترامب

بعد سنوات من التصعيد ضد الشركات التقنية الكبرى، قد تكون انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 نقطة تحول في مصير شركة جوجل، حيث يُتوقع أن يعمل دونالد ترامب، على تخفيف بعض سياسات مكافحة الاحتكار التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن. 

وقد تكون تلك السياسات قد دفعت جوجل إلى مواجهة تهديدات خطيرة، أبرزها خطة تفكيكها بسبب اتهامات بالهيمنة على سوق البحث عبر الإنترنت.

إجراءات مكافحة الاحتكار في عهد بايدن

منذ بداية إدارة بايدن، استهدفت وزارة العدل الأمريكية وشركات مثل جوجل، موجهة اتهامات لها بتطبيق ممارسات احتكارية في مختلف خدماتها مثل البحث والإعلانات عبر الإنترنت. 

في هذا السياق، تُعد قضايا مكافحة الاحتكار ضد جوجل جزءًا من جهود أوسع لتحجيم نفوذ شركات التكنولوجيا الكبرى التي تهيمن على الأسواق. 

من بين هذه الإجراءات كان هناك اقتراحات بتفكيك جوجل، خاصة في ما يتعلق بمحرك البحث الخاص بها، وفرض قيود على استخدام متصفح "كروم" ونظام "أندرويد"، بالإضافة إلى إنهاء اتفاقياتها التي تجعل محرك بحث جوجل الخيار الافتراضي على أجهزة مثل هواتف آيفون.

ويبدو أن ترامب قد تبنى نهجًا مغايرًا لما كان متبعًا خلال فترة رئاسته الأولى، في تصريحات أدلى بها في أكتوبر 2024، أشار ترامب إلى أنه يمكن التحقيق في ممارسات جوجل وتدقيقها من دون اللجوء إلى تفكيك الشركة. 

وحذر من أن تنفيذ خطة التفكيك قد يؤدي إلى تدميرها بشكل كامل، ما يعكس تغيرًا في موقفه مقارنة بالضغط الذي مارسته إدارته سابقًا على شركات التكنولوجيا.

فيما تستمر وزارة العدل الأمريكية في التحقيقات ضد جوجل، ومن المتوقع أن يعاد النظر في هذه القضايا في أبريل 2025 مع صدور الحكم النهائي في أغسطس من العام ذاته، يتوقع الخبراء أن يكون لدى ترامب ووزارته وقت كافٍ لإعادة تقييم هذه السياسات. 

قد تتجه السياسات الأمريكية في حال فوزه نحو تقليص حدة الإجراءات المتخذة ضد الشركات الكبرى مثل جوجل، نظرًا لما قد تؤول إليه هذه القضايا من تأثيرات على الاقتصاد الوطني.

من جانب آخر، تتجه الأنظار أيضًا إلى لجنة التجارة الفيدرالية (FTC)، التي تلعب دورًا محوريًا في مراقبة عمليات الاستحواذ والدمج. إذا فاز ترامب، من المرجح أن يعين رئيسًا جديدًا للجنة يخالف سياسات الرئيس بايدن. 

التعيينات الجديدة قد تؤدي إلى تغيير في نهج اللجنة تجاه التدقيق في عمليات الدمج والاستحواذ التي تقوم بها الشركات الكبرى، ما قد يسهم في تخفيف القيود على الشركات التكنولوجية مثل جوجل.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top