ChatGPT يتصدى لمحاولات تزييف الصور في الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الأحد، 10 نوفمبر 2024 02:44 م

ChatGPT

ChatGPT

شهدت الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024 منافسة شديدة بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، ولكن في خلفية هذا الحدث السياسي الهام، كان هناك تحدٍ تقني من نوع خاص، حيث تصدى روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT لمحاولات استخدام الصور المزيفة للتأثير على الرأي العام، ليؤكد على التزامه في مكافحة المعلومات المضللة.

ChatGPT يحظر إنشاء الصور المزيفة

أعلنت شركة OpenAI، مطورة ChatGPT، عبر موقعها الرسمي أنها قامت بحظر أكثر من 250,000 طلب لإنشاء صور مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الشهر الذي سبق يوم الانتخابات. 

وأشارت الشركة إلى أن المنصة رفضت آلاف الطلبات التي كانت تهدف إلى إنشاء صور للمرشحين الرئيسيين في السباق الانتخابي، بمن فيهم الرئيس المُنتخب ترامب، ونائبة الرئيس هاريس، بالإضافة إلى نائب الرئيس المُنتخب جي دي فانس، والرئيس الحالي جو بايدن.

وجاء في بيان الشركة: “لقد طبقنا إجراءات أمان قوية داخل ChatGPT لمنع إنشاء صور لأشخاص حقيقيين، سواء كانوا سياسيين أو غيرهم. هذه الإجراءات تعتبر ضرورية للغاية في سياق الانتخابات، حيث نعتبرها جزءًا أساسيًا من جهودنا لمنع استخدام أدواتنا في أغراض خادعة أو ضارة.”

وتعد الإجراءات التي اتخذتها OpenAI جزءًا من التزامها بالحفاظ على نزاهة الانتخابات، حيث سعت المنصة إلى ضمان أن المعلومات المقدمة للمستخدمين هي معلومات موثوقة ودقيقة. 

على سبيل المثال، حينما طُلب من ChatGPT تقديم توصيات حول المرشحين، كان دائمًا يتجنب اتخاذ أي موقف سياسي أو توجيه تفضيلات، بل ظل محايدًا في جميع الأوقات، مما يعكس التزامه بالحيادية.

كما ركز ChatGPT على توجيه المستخدمين نحو مصادر موثوقة للتحقق من معلومات التصويت، وذلك من خلال التعاون مع الرابطة الوطنية لوزراء الخارجية الأمريكية (NASS). 

وفي هذا السياق، كانت المنصة توجه المستخدمين إلى موقع CanIVote.org للحصول على معلومات دقيقة حول كيفية التصويت في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس الجهود المبذولة للحد من انتشار الأخبار الكاذبة والمضللة، وفي خلال هذه الفترة، قدّم ChatGPT أكثر من مليون إجابة توجيهية للمستخدمين، موجهة إياهم إلى مصادر موثوقة.

عندما سُئل ChatGPT عن نتائج الانتخابات، كان يوصي دائمًا بالرجوع إلى وكالات الأنباء المعروفة مثل أسوشيتد برس ورويترز للحصول على تحديثات دقيقة وموثوقة، مؤكدًا بذلك على ضرورة الاعتماد على وسائل الإعلام ذات المصداقية العالية في التحقق من الحقائق.

أكدت OpenAI أنها ستواصل مراقبة المنصة لضمان تقديم معلومات دقيقة وموثوقة بطريقة أخلاقية، ووفقًا للشركة، فإن هذه الجهود تأتي في إطار التزامها المستمر في تعزيز الشفافية والحد من استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في نشر المعلومات المضللة، وهو ما يعد أمرًا بالغ الأهمية، خصوصًا في أوقات الانتخابات التي تكون فيها المعلومات الدقيقة هي الأساس في اتخاذ قرارات المواطنين.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top