تحديث جديد في واتساب للكشف عن الصور المزيفة

في عالم تتزايد فيه وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مستمر، تصبح صور الفتيات والنساء على هذه المنصات محلًا دائمًا للاهتمام، وأحيانًا للإعجاب أو الانتقاد، ومع انتشار استخدام الفلاتر والتقنيات الحديثة التي تغير ملامح الصور بشكل لافت، بدأت الشركات التقنية الكبرى، مثل شركة "ميتا"، في البحث عن طرق للتصدي لظاهرة التلاعب بالصورة. 

في هذا السياق، كشف تطبيق "واتساب" عن تحديث جديد يهدف إلى "إظهار الحقيقة" من خلال تقديم خاصية تتيح للمستخدمين رؤية الصور دون الفلاتر أو التعديلات المضافة إليها.

الفلاتر

تعتبر الفلاتر على وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من تجربة المستخدم، خاصة بين الشباب والفتيات. تستخدم الفلاتر لتغيير ملامح الوجه، تحسين الإضاءة، وحتى إزالة الشوائب، مما يعزز المظهر العام ويجعل الصور أكثر جاذبية، لكن مع كثرة الاعتماد على هذه الفلاتر، بدأ البعض يتساءل عن حقيقة هذه الصور ومدى مصداقيتها، مما دفع الشركات التقنية الكبرى لإيجاد حلول للتأكد من مصداقية الصور ومحتوياتها.

في خطوة مثيرة للجدل، أعلنت شركة "ميتا" عن تفعيل خاصية جديدة في تطبيق "واتساب"، والتي تمكن المستخدمين من التحقق من صحة الصور التي يتلقونها عبر التطبيق. 

هذه الميزة، التي كشف عنها موقع "WaBetaInfo"، تهدف إلى إزالة الستار عن الصور التي يتم تزييفها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل تلك التي تستخدم الفلاتر أو أدوات تعديل الصور.

وأوضحت "ميتا" أن هذه الميزة ستكون متاحة لجميع مستخدمي "واتساب" في عام 2025، سواء على هواتف الأندرويد أو الآيفون. الميزة ستعمل من خلال إضافة أيقونة جديدة داخل التطبيق تتيح للمستخدمين التحقق مما إذا كانت الصور المرسلة لهم قد تعرضت للتعديل أو التلاعب باستخدام الفلاتر.

أحد العوامل التي ساعدت على انتشار هذه الميزة هو التقدم الهائل في تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تتيح تزييف الصور بشكل أكثر دقة، مما يجعل من الصعب على المستخدمين اكتشاف الصور المعدلة، هذا التحديث في "واتساب" يهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة من خلال توفير أداة لتمكين المستخدمين من رؤية الصور على حقيقتها.

في السابق، كانت تقنيات تعديل الصور والفلاتر تستخدم بشكل محدود، لكن مع ظهور تقنيات "التزييف العميق" (Deep Fake)، أصبح من السهل تغيير ملامح الأشخاص في الصور والفيديوهات بشكل شبه كامل، مما أثار القلق بين المستخدمين بشأن مصداقية المحتوى الذي يتم تداوله على الإنترنت.

بينما يعتقد البعض أن هذه الميزة ستساعد في تحقيق الشفافية على منصات التواصل الاجتماعي، ويعتبرونها خطوة هامة نحو حماية خصوصية الأفراد ووقف التضليل البصري، إلا أن آخرين يرونها تدخلاً في حرية الفرد في استخدام أدوات التجميل الرقمية. 

وفي الوقت نفسه، يتساءل البعض عن تأثير هذه الميزة على الأفراد الذين يفضلون استخدام الفلاتر لأغراض شخصية أو فنية دون أي نية لتضليل الآخرين.