لماذا لا تقدم هواتف سامسونج أفضل أداء في الألعاب؟

مراجعة : ياسين عبد العزيز

الإثنين، 18 نوفمبر 2024 04:22 م

هواتف سامسونج

هواتف سامسونج

على الرغم من أن هواتف سامسونج تحظى بسمعة قوية في الأسواق العالمية باعتبارها واحدة من أفضل العلامات التجارية في عالم الهواتف الذكية، إلا أن الأداء في مجال الألعاب لا يزال نقطة ضعف ملحوظة بالنسبة لعدد من إصداراتها، فبينما تقدم سامسونج شاشات ممتازة وكاميرات عالية الجودة، إلا أن هواتفها لا توفر تجربة ألعاب سلسة بنفس المستوى الذي تقدمه بعض الشركات المنافسة، خاصة تلك الموجودة في الصين. 

في هذا المقال، نستعرض الأسباب الرئيسية التي تؤثر في ضعف أداء هواتف سامسونج عند تشغيل الألعاب.

نظام التبريد والآداء الحراري

من الأمور الأساسية التي تؤثر في أداء الهواتف الذكية أثناء الألعاب هو نظام التبريد، عند تشغيل الألعاب ذات الرسوميات الثقيلة، يحتاج الهاتف إلى نظام تبريد فعال لمنع تراكم الحرارة الذي يؤدي إلى انخفاض في الأداء. 

العديد من الشركات الصينية قد اتخذت خطوات واسعة نحو تحسين أنظمة التبريد في هواتفها الذكية، مثل إضافة غرف حرارية وصفائح جرافيت ومراوح مدمجة لتحسين التبريد.

رغم أن سامسونج قد عملت على تطوير تقنيات لتوزيع الحرارة، إلا أنها ما زالت تفتقر إلى بعض الحلول المتقدمة التي تقدمها الشركات الصينية المنافسة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجهاز بشكل أسرع وتدهور الأداء في الألعاب الثقيلة.

تلعب البرمجيات دورًا كبيرًا في تحسين تجربة الألعاب على الهواتف الذكية، الشركات التي تهتم بتطوير هواتف مخصصة للألعاب، مثل ASUS وXiaomi، تخصص وقتًا كبيرًا لتحسين البرمجيات الخاصة بالألعاب، مما يضمن تحسين أداء المعالج وإدارة الموارد بشكل فعال، بالإضافة إلى ضبط معدل التحديث وسرعة الاستجابة للشاشة.

على الرغم من أن سامسونج قد قدمت بعض التحسينات البرمجية مثل "Game Booster"، إلا أن هذه الأدوات ليست كافية لتحسين تجربة الألعاب على هواتفها بشكل ملحوظ، خاصة في الألعاب الثقيلة التي تتطلب موارد عالية، مقارنةً بمنافسيها، لا توفر سامسونج برامج مخصصة بنفس المستوى من الكفاءة لتحسين تجربة الألعاب.

تحسين معدل اللمس على الشاشة

يعد معدل اللمس والإستجابة على الشاشة من العوامل الحاسمة في تحسين تجربة الألعاب، حيث تتطلب الألعاب الحديثة استجابة سريعة للغاية. 

بينما تقدم سامسونج هواتف ذات شاشات ذات معدل تحديث عالٍ (مثل 120Hz أو 144Hz)، إلا أن معدل الاستجابة لللمس لا يتوافق مع تطلعات اللاعبين. 

على سبيل المثال، تقدم هواتف سامسونج مثل Galaxy S24 Ultra معدل لمس يصل إلى 240Hz، وهو رقم منخفض مقارنةً بهواتف مثل Xiaomi Redmi K70 Pro الذي يصل معدل لمسها إلى 2160Hz.

وبالرغم من ذلك، لم تقدم سامسونج حتى الآن هاتفًا جديدًا بمعدل لمس مرتفع ينافس ما تقدمه الشركات الصينية، وهذه الفجوة في معدل اللمس قد تجعل سامسونج أقل تميزًا في هذا المجال، حيث تعتبر الاستجابة السريعة على الشاشة أمرًا حيويًا لتجربة لعب سلسة.

إحدى النقاط التي تميز هواتف الألعاب عن الهواتف التقليدية هي وجود مميزات خاصة لدعم اللاعبين، مثل أزرار التحكم الإضافية، التصميمات المحسّنة للتهوية، والتكوينات الداخلية المخصصة، شركات مثل Asus مع هواتف Red Magic قد أضافت هذه المميزات بشكل متكامل لتحسين تجربة الألعاب.

في المقابل، لم تقدم سامسونج حتى الآن أي تصميمات أو مميزات مخصصة لدعم اللاعبين على هواتفها الذكية، فبينما تركز على تقديم هواتف رائدة في العديد من الجوانب مثل الكاميرات والشاشات، فإنها تفتقر إلى الأدوات الإضافية التي تجعل هواتفها خيارًا مثاليًا لعشاق الألعاب. 

هذا النقص في المميزات المخصصة للألعاب يضع هواتف سامسونج في موقف أقل تنافسية مقارنةً بمنافسيها من الشركات الصينية التي تقدم حلولًا متكاملة.

ابحث عن مواصفات هاتفك

Back Top