حقيقة افتتاح أول مصنع لـ هواوي في مصر وإفريقيا

في خطوة تعكس التزامها بتعزيز مكانتها في السوق المصري والإفريقي، كشفت شركة "هواوي" الصينية عن خططها لافتتاح أول مصنع لها في مصر والقارة الإفريقية في عام 2025. 

جاء هذا الإعلان على لسان مصدر داخل الشركة، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد سيخصص لإنتاج ملايين الهواتف المحمولة سنويًا، مع التركيز على تصديرها إلى الأسواق الأوروبية، في إطار مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات".

أهداف المصنع وموقعه الاستراتيجي

أوضح المصدر أن اختيار مصر لإنشاء المصنع جاء بناءً على عدة عوامل، منها التسهيلات الحكومية الكبيرة التي تقدمها الدولة للمستثمرين في مجال التكنولوجيا، إضافة إلى النمو الملحوظ في سوق الهواتف المحمولة داخل البلاد، كما أشار إلى أن المشروع يمثل فرصة لتوسيع نطاق التكنولوجيا المتطورة في المنطقة ودعم الاقتصاد الرقمي.

وأضاف أن المصنع الجديد سيساهم في تحقيق أهداف مبادرة "مصر تصنع الإلكترونيات"، التي تهدف إلى تعزيز القدرات الإنتاجية المحلية في مجال الإلكترونيات، وزيادة تنافسية المنتجات المصرية عالميًا.

في سياق متصل، افتتح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مقرًا جديدًا لشركة "هواوي" في القاهرة بحضور السفير الصيني لدى مصر، ليا ليتشيانج، ومسؤولين كبار من الشركة. 

ويُعد هذا الافتتاح خطوة استراتيجية في إطار خطط "هواوي" لتوسيع أعمالها في السوق المصرية وتعزيز التعاون المشترك بين البلدين في مجال التكنولوجيا.

وأكد الوزير عمرو طلعت خلال الافتتاح أن هذه الخطوة تأتي استكمالًا لجهود "هواوي" المستمرة منذ دخولها السوق المصري عام 2000، وأضاف أن الشركة لعبت دورًا مهمًا في دعم مسيرة التحول الرقمي في مصر، وتعزيز منظومة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

من المتوقع أن يسهم المصنع الجديد والمقر الموسع في خلق فرص عمل عديدة للشباب المصري. حاليًا، توفر "هواوي" أكثر من 2700 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في مصر، بما في ذلك حوالي 900 موظف يعملون في مركز الخدمات العالمي التابع للشركة. 

كما أظهرت البيانات أن نسبة كبيرة من الموظفين الحاليين ينتمون إلى محافظات خارج القاهرة، مما يبرز دور الشركة في دعم التنوع الجغرافي للقوى العاملة.

شهدت صادرات مصر في مجال التعهيد نموًا بنسبة 54% خلال العام الماضي، وهو ما يعكس الإمكانيات الكبيرة لهذا القطاع الحيوي، وأكد المسؤولون أن القطاع الخاص، بما في ذلك شركات مثل "هواوي"، يُعد شريكًا أساسيًا في تحقيق أهداف قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ودعم الجهود المبذولة لتوفير تقنيات متطورة وحلول مبتكرة للشباب.

تأتي هذه المبادرات في إطار رؤية أوسع لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار التكنولوجي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويعزز مصنع "هواوي" الجديد هذه الرؤية، إذ يساهم في توطين الصناعة التكنولوجية، وزيادة القدرة التنافسية لمصر على الساحة الدولية.

من المتوقع أن يساهم المصنع في دعم الاقتصاد المصري من خلال توفير فرص عمل، وزيادة الصادرات، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة، كما يُنتظر أن يكون له تأثير إيجابي على قطاع التعليم والتدريب، عبر مبادرات لتنمية القدرات الرقمية للشباب.