مرسيدس تطلق تطبيقًا مبتكرًا لساعة آبل يتيح فتح وإغلاق السيارة بسهولة

في خطوة جديدة تسعى من خلالها لتعزيز تجربة المستخدمين، أطلقت مرسيدس-بنز تطبيقًا مبتكرًا لساعة آبل يتيح للمستخدمين التحكم في سياراتهم الرقمية بكل سهولة، دون الحاجة إلى إخراج هواتفهم من جيوبهم. 

يُعتبر التطبيق الجديد إضافة مهمة لعالم السيارات الذكية، حيث يوفر مجموعة من الميزات التي تسهم في تحسين الراحة والأمان لسائقي سيارات مرسيدس.

فتح وإغلاق السيارة من معصم اليد

يتميز تطبيق مرسيدس الجديد بإمكانية فتح وإغلاق أبواب السيارات المتوافقة باستخدام ساعة آبل فقط، مما يسهل على السائقين الوصول إلى سياراتهم دون الحاجة إلى استخدام مفتاح السيارة التقليدي أو الهاتف المحمول. 

هذه الميزة تجعل عملية الدخول إلى السيارة أكثر سرعة وراحة، خاصة في الحالات التي يكون فيها الهاتف بعيدًا أو غير عملي للاستخدام.

إلى جانب القدرة على فتح السيارة، يقدم التطبيق مجموعة من المعلومات القيمة حول حالة السيارة، فالمستخدمون يمكنهم من خلاله عرض حالة أنظمة السيارة المختلفة مثل فرامل الركن و فتحة السقف، مما يتيح لهم التأكد من سلامة السيارة قبل الانطلاق. 

كما يتنوع التطبيق حسب نوع السيارة، حيث يوفر معلومات محددة، مثل مستوى الوقود في السيارات التقليدية، و عمر البطارية وحالة الشحن في السيارات الكهربائية، ما يوفر تجربة مخصصة لكل نوع من السيارات.

من بين أبرز ميزات التطبيق هي مساعدة السائقين في العثور على سياراتهم في الأماكن الكبيرة مثل مواقف السيارات أو المراكز التجارية، حيث يمكن للتطبيق تحديد موقع السيارة بدقة، ويوفر إرشادات مشي واضحة عبر الخرائط لتوجيه السائق إلى مكان السيارة. 

وفي حالة عدم توفر الخرائط، يقدم التطبيق بوصلة توجيهية مع تقدير للمسافة المتبقية للوصول إلى السيارة، مما يعزز تجربة الاستخدام في الأماكن المغلقة.

في الوقت الحالي، يتوفر التطبيق في أوروبا فقط، لكن هناك خطط لإطلاقه في وقت لاحق في الولايات المتحدة والصين بالإضافة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادئ. 

ولتشغيل التطبيق، يحتاج المستخدم إلى إصدار 1.50.0 أو أحدث من تطبيق مرسيدس المخصص للآيفون، إضافة إلى حساب Mercedes me، و ساعة آبل تعمل بنظام watchOS 9 أو أحدث.

تجدر الإشارة إلى أن هذه التقنية ليست حصرية لشركة مرسيدس، حيث تتوفر خيارات مماثلة مثل Apple Car Key و Android Digital Car Key التي تقدمها شركات أخرى. 

ومع ذلك، تقتصر هذه الميزات في الغالب على الفئات الأعلى سعرًا من السيارات التي تضم رقائق NFC و UWB، مما يعني أن هذه التقنيات ليست متاحة للجميع بشكل عام.

تعكس هذه الخطوة التزام مرسيدس-بنز بتطوير تقنيات مبتكرة تواكب التوجهات الحديثة في عالم السيارات الذكية، فالتكامل بين الأجهزة الذكية مثل ساعة آبل والسيارات يشير إلى مستقبل جديد حيث يمكن للمستخدمين التفاعل مع سياراتهم بطرق أكثر مرونة وسهولة. 

ومع استمرار تطوير هذه التقنيات، من المتوقع أن تصبح هذه الأنظمة جزءًا أساسيًا في تجربة القيادة اليومية، مما يعزز من الراحة والأمان على الطرقات.

ختامًا، يساهم هذا الابتكار في وضع مرسيدس-بنز في طليعة الشركات التي تعتمد على التكنولوجيا المتطورة لتحسين تجربة المستخدم، ويؤكد مرة أخرى على أن المستقبل قد أصبح بالفعل هنا، حيث تتكامل السيارات الذكية مع التقنيات القابلة للارتداء بشكل سلس ومتكامل.