أبل تحقق نتائج مالية قوية رغم تراجع مبيعات آيفون في الربع الأول

في ربع العطلات التقليدي لشركة أبل، الذي يُعتبر عادة من أفضل الفترات المالية من حيث الأرباح، تمكنت الشركة من تحقيق نتائج مالية استثنائية، رغم تراجع مبيعات هواتف آيفون، ففي الربع الذي انتهى في 28 ديسمبر 2024، سجلت أبل إيرادات فصلية قياسية وصلت إلى 124.3 مليار دولار، ما يمثل زيادة بنسبة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

أبل تحقق نتائج مالية قوية

من جانب آخر، ارتفع صافي الدخل إلى 36.3 مليار دولار، مما يعكس الأداء القوي للشركة في مختلف أسواقها الرئيسية مثل الأمريكتين وأوروبا واليابان، بالإضافة إلى أسواق آسيا والمحيط الهادئ، هذا الأداء يعكس قوة حضور أبل في أسواق متعددة، ما يعزز مكانتها العالمية في مجال التكنولوجيا.

أحد المجالات التي شهدت نموًا كبيرًا في إيرادات أبل هو قطاع الخدمات، الذي يشمل منصات مثل Apple Music و TV+ و iCloud. سجلت هذه الفئة إيرادات بلغت 26.3 مليار دولار، مما يجعلها المحرك الرئيسي للنمو خلال هذا الربع، هذا النمو الملحوظ في خدمات أبل يعكس تحول الشركة إلى نموذج أعمال يعتمد بشكل متزايد على الخدمات الرقمية، ويشير إلى نجاح استراتيجياتها في هذا المجال.

على الرغم من هذا النمو، كانت هناك بعض التحديات التي واجهتها أبل، خاصة في مبيعات هواتف آيفون. حيث سجلت مبيعات آيفون انخفاضًا طفيفًا إلى 69.1 مليار دولار، مقارنة بـ 69.7 مليار دولار في نفس الفترة من العام 2023، وقد سجلت الشركة تراجعًا في المبيعات في سوق الصين، حيث تراجعت الإيرادات بمقدار أكثر من ملياري دولار، مما يثير بعض المخاوف بشأن الأداء في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، هذا التراجع في المبيعات يمكن أن يُعزى إلى مجموعة من العوامل، بما في ذلك المنافسة المتزايدة من الشركات المحلية والسياسات الاقتصادية المتغيرة في المنطقة.

ورغم التحديات في سوق الهواتف الذكية، تواصل أبل سعيها للتوسع في مجالات أخرى، مثل الذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت الشركة عن خططها لتوسيع تقنية Apple Intelligence إلى مزيد من اللغات والمناطق في أبريل المقبل، مع أمل الشركة أن تصبح هذه التقنية محركًا رئيسيًا للنمو طوال عام 2025. 

يُتوقع أن تساهم هذه التقنية في تعزيز تجارب المستخدمين وجذب المزيد من العملاء على مستوى العالم، مما قد يعوض بعض التراجع في مبيعات الهواتف.

من جهة أخرى، أكدت أبل في بيانها الصحفي أنها حققت ارتفاعًا تاريخيًا في عدد الأجهزة النشطة لجميع منتجاتها في مختلف المناطق الجغرافية، هذا التوسع في قاعدة المستخدمين يعزز من مكانة أبل كعلامة تجارية رائدة في قطاع التكنولوجيا، ويعكس قدرة الشركة على جذب المستخدمين الجدد والمحافظة على ولاء العملاء الحاليين.

بناءً على هذه النتائج، يبدو أن أبل تواصل التنوع في مصادر إيراداتها، حيث لم تعد تعتمد فقط على مبيعات الهواتف الذكية، بل أصبحت الخدمات الرقمية والتوسع في الذكاء الاصطناعي من المحاور الأساسية التي تدعم نموها المستدام في المستقبل، ورغم بعض التحديات في الأسواق الصينية، تظل أبل قادرة على الحفاظ على قوتها المالية وتحقيق نتائج تاريخية على مستوى الإيرادات والأرباح.

لمتابعة المزيد من الأخبار اضغط هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا