لماذا ينصح الخبراء بوضع الهاتف مقلوبًا قبل النوم؟

أصبح الهاتف الذكي امتدادًا دائمًا لجسدك، ووجوده المستمر بجانبك يربك تركيزك ويعطلك عن النوم، إشعارات التطبيقات والمكالمات والرسائل تظهر فجأة وتخطف انتباهك وتثير فضولك وتهز هدوءك، ووضع الهاتف مقلوبًا يمنع ظهور هذه الإشعارات ويقلل فرص النظر إليها، ويمنحك فرصة للاسترخاء والنوم دون تشويش.

حماية الخصوصية

الرسائل والصور والمحادثات الحساسة قد تظهر فجأة على شاشة القفل، وإذا كان الهاتف في وضعه الطبيعي، فإن أي شخص بالقرب منك يمكن أن يراها دون إذنك، أما إذا وضعته مقلوبًا، فأنت تمنع أي شخص من رؤية محتوى الإشعارات، وتحفظ خصوصيتك من التطفل، وتحمي نفسك من المواقف المحرجة.

تقليل الاستخدام الليلي

التصفح العشوائي قبل النوم يتحول لإدمان، والضوء الأزرق المنبعث من الشاشة يؤثر على هرمون الميلاتونين ويعطل دورة نومك الطبيعية، ووضع الهاتف مقلوبًا يذكّرك بالابتعاد عنه، ويقلل من إغراء حمله واستعماله، ويكسر الحلقة المعتادة بينك وبين السهر، ويفتح لك باب النوم العميق دون تدخل رقمي.

تقليل الضرر الجسدي

الشاشة الزجاجية معرضة دائمًا للخدوش، والاحتكاك المباشر مع الأسطح يزيد احتمال تلفها، ووضع الهاتف على وجهه قد يبدو عكسيًا، لكن إذا استخدمت واقي شاشة جيد، فإنك تمنع تعرض ظهر الجهاز الحساس للخدوش أو الكسر عند السقوط، وبهذا تحافظ على عمر الجهاز وتقلل التكاليف غير الضرورية.

تأثير الإشعاع

الهواتف الذكية تصدر إشعاعات كهرومغناطيسية أثناء الاتصال أو تلقي البيانات، وبعض الدراسات أشارت إلى علاقة محتملة بين هذه الإشعاعات وجودة النوم أو النشاط الدماغي، ووضع الهاتف مقلوبًا يقلل تعرض رأسك أو جسدك لها، خصوصًا إذا كنت تضعه بجانب الوسادة أو على طاولة النوم، ويساعدك في الحفاظ على بيئة نوم أكثر أمانًا.

انعزال ذهني

عندما تضع الهاتف مقلوبًا، فأنت ترسل إشارة لنفسك أنك تريد الابتعاد عن العالم مؤقتًا، وهذا الانفصال البسيط يعيد توازنك الداخلي، ويخفض توترك، ويمنحك مساحة نفسية تساعدك على استعادة هدوئك وتركيزك، ويجعلك أكثر تحكمًا في علاقتك بالتقنية.