إعفاء مؤقت للهواتف الذكية والحواسب من رسوم ترامب الجمركية

أعلنت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية عن إعفاء الهواتف الذكية، وأجهزة الحواسب المحمولة، ومكونات الحواسب من أحدث جولة من التعريفات الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب. 

وقد جاء هذا الإعلان في وقت متأخر من يوم الجمعة، حيث أصدرت الجمارك إرشادات محدثة بشأن استثناءات التعريفات المتبادلة للمنتجات المحددة.

الإعفاء المؤقت

تتضمن هذه الاستثناءات الهواتف الذكية، وأجهزة الحواسب المحمولة، والشاشات، والأقراص الصلبة، وشرائح الذاكرة، بالإضافة إلى الشرائح الإلكترونية، هذه الخطوة تعتبر بمثابة خبر إيجابي لبعض الشركات الكبرى مثل أبل وإنفيديا، التي تعتمد بشكل كبير على هذه المنتجات في أعمالها اليومية. 

وتعتبر هذه الاستثناءات استجابة مباشرة لمطالب العديد من الشركات في قطاع التكنولوجيا التي كانت تأمل في تقليل تكاليف الإنتاج في ظل هذه التعريفات.

ومع ذلك، يرى مراقبون أن هذا الإعفاء قد لا يستمر لفترة طويلة، حيث لا يزال يشوب الوضع غموض كبير بشأن المستقبل القريب. 

وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في وقت لاحق عن خطط لفرض رسوم جمركية جديدة على أشباه الموصلات، التي تشمل الشرائح والهواتف الذكية.

رسوم جديدة على الأفق

وفي تصريحات صدرت يوم الأحد، أشار ترامب إلى أن هذه التعريفات الجديدة ستفرض في الأسابيع القليلة القادمة، مع توقع أن يتم الإعلان عنها في غضون أسبوع إلى أسبوعين. 

وستُصنف هذه الرسوم الجديدة على أنها "نوع خاص من التعريفات المركزة"، وهو ما يعني أنها ستكون ذات تأثير أكبر على الشركات المصنعة للهواتف الذكية وأشباه الموصلات.

تأتي هذه التطورات في وقت حساس بالنسبة لقطاع التكنولوجيا الأمريكي والعالمي، حيث تسعى شركات مثل أبل وإنفيديا إلى التكيف مع التغييرات المستمرة في السياسة التجارية.

 وتعتبر هذه الشركات من اللاعبين الرئيسيين في السوق، وكانوا من بين الذين طلبوا إعفاءات من التعريفات الجمركية لتخفيف العبء المالي على المستهلكين.

المرونة لبعض الشركات

من جهته، أكد وزير التجارة الأمريكي، هوارد لوتنيك، أن الهدف من هذه الرسوم هو إعادة إنتاج الهواتف الذكية وأشباه الموصلات إلى الولايات المتحدة، وهو مشروع طويل الأمد قد يستغرق سنوات عديدة للوصول إلى أهدافه، وهو ما يضيف مزيدًا من التحديات على الشركات الكبرى التي تعتمد على التصنيع في دول أخرى.

ومع ذلك، ترك ترامب الباب مفتوحًا أمام بعض المرونة للشركات الكبرى مثل أبل، مؤكدًا أن هناك "مرونة لبعض الشركات في هذا القطاع"، هذا التصريح يشير إلى إمكانية حصول بعض الشركات على استثناءات من الرسوم الجديدة، وهو ما قد يعزز من موقف هذه الشركات في مواجهة التحديات المستقبلية.

التأثير على المستهلكين

تعتبر هذه التطورات أيضًا مؤشراً على الزيادة المتوقعة في تكاليف الأجهزة التكنولوجية التي يتحملها المستهلكون، وهو ما يثير القلق بشأن قدرة العديد من المستهلكين على تحمل الارتفاعات في الأسعار. 

وعلى الرغم من أن هذه التغييرات قد تساعد على تعزيز الإنتاج المحلي في الولايات المتحدة، إلا أنها قد تزيد من التكلفة الإجمالية للأجهزة التي يحتاجها المستهلكون.