هكذا تغيِّر التطبيقات الذكية طريقة استخدامنا للهواتف

لم تعد الهواتف الذكية مجرد أدوات للاتصال أو الترفيه، بل أصبحت منصات ذكية مدعومة بالذكاء الاصطناعي (AI) تعيد تشكيل تجربتنا الرقمية اليومية. تحديثات التطبيقات الحديثة تعتمد بشكل متزايد على تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يجعل الهواتف أكثر تفاعلاً وذكاءً، ويمنح المستخدمين تجارب مخصصة وأكثر سلاسة.

كيف يغير الذكاء الاصطناعي التطبيقات في حياتنا اليومية؟

صار الذكاء الاصطناعي، يعدو مرحلة الضيف الجديد، فبسرعة استطاع التوغُّل في حياتنا اليومية، وإكساب كل التطبيقات التي تعتمدة، حِيَلًا جديدة وتسهيلات، أضافت له العديد من الإمكانيات غير التقليدية أو المألوفة في عالم التقانة والتكنولوجيا  

المساعدات الذكية Siri وGoogle Assistant

تُعد المساعدات الذكية مثل Siri وGoogle Assistant من أبرز تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تمكّن المستخدمين من التفاعل مع هواتفهم باستخدام الأوامر الصوتية. تُستخدم هذه المساعدات في جدولة المواعيد، إرسال الرسائل، تشغيل الموسيقى، والحصول على معلومات فورية.

تطبيقات البريد الإلكتروني Gmail

يستخدم Gmail تقنيات الذكاء الاصطناعي لفرز الرسائل تلقائيًا إلى فئات مثل "الرئيسية"، "الاجتماعية"، و"العروض"، مما يساعد المستخدمين على تنظيم بريدهم الإلكتروني بكفاءة.

تطبيقات التسوق Instacart

أطلقت Instacart ميزة "Smart Shop" المدعومة بالذكاء الاصطناعي، والتي توفر توصيات مخصصة للمستخدمين بناءً على تفضيلاتهم الغذائية، مثل الأنظمة الخالية من الغلوتين أو النباتية. تستخدم هذه الميزة نموذجًا لغويًا لتحليل بيانات المنتجات وتقديم اقتراحات دقيقة.  

الخرائط والتنقل Google Maps

أدخلت Google Maps تحديثات مدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل "Immersive View"، التي توفر عروضًا ثلاثية الأبعاد للمواقع، وتلخيصات للمراجعات، وتوصيات مخصصة للمعالم السياحية. تُستخدم هذه الميزات لتسهيل تخطيط الرحلات وتقديم تجربة أكثر تفاعلية للمستخدمين.

وفقًا لتقرير من Gartner، وهي  شركة أبحاث واستشارات أمريكية تركز على موضوعات الأعمال والتكنولوجي، فإن 80% من تطبيقات الهواتف المحمولة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدم وتقديم خدمات أفضل، علاوة على التطبيقات المدمجة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تزيد من الإيرادات بنسبة تصل إلى 300% في صناعة تطبيقات الهواتف المحمولة.  

تُظهر الأمثلة السابقة كيف أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد مفهوم نظري، بل أصبح جزءًا لا يتجزأ من التطبيقات التي نستخدمها يوميًا. من خلال تقديم تجارب مخصصة، وتحسين الكفاءة، وتوفير ميزات ذكية، يُحدث الذكاء الاصطناعي ثورة في طريقة تفاعلنا مع التكنولوجيا.